إبراهيم المعلم يروي ذكرياته مع الكاتب الكبير محمد حسانين هيكل
روى الناشر المهندس إبراهيم المعلم ذكريات علاقته بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، لافتًا إلى أنها بدأت وقت العمل بمؤسسة الأهرام، وتحديدًا في القسم الرياضي، وكان هيكل رئيسًا للتحرير في ذلك الوقت، بينما كان علي الجمال مديرًا للتحرير.
واصل خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا:«كنت بغطي الدورة الأولمبية في ذلك الوقت، وكان هناك أمر مهم وأردت الحديث مع مدير التحرير، وعندما توجهت إلى الغرفة كان هناك الاجتماع الصباحي للتحرير.
بدأت في الحديث إليه لكنه لم يرد، فنظرت بذهول وكررت الكلام ولم يكن هناك أي تعبير، وفوجئت أنني كنت أقف خلف الأستاذ هيكل».
ولفت إلى أنه غادر الغرفة بعد إدراكه للأمر، وظل لا يتحدث بخصوص الواقعة حتى مرت 20 سنة، وقت نشر كتاب مدافع آيات الله للكاتب هيكل، حيث روى له القصة لتذكيره بالواقعة.
وأشار إلى أنه كانت هناك محاضرة لهيكل في الإسكندرية، فعرض عليه نشرها، وكانت فكرته، أي فكرة المعلم، أن تكون المحاضرة بداية لكتاب، لكن هيكل طلب نشرها كما هي، فأكد له أنه يمكن نشرها في شكل كراسات صغيرة تناسب الاحتياج في ذلك الوقت.
وأوضح أن الراحل كان يتسم بذكاء خارق وإتقان وتذوق عالٍ للغة العربية، إلى جانب عمله الجاد ومتابعته الهائلة لإصدارات الكتب والأحداث، موضحًا أنه يصعب أن يكون هناك مثيل لهيكل بهذه القدرة.
وكشف أن أكثر كتب هيكل مبيعًا في مسيرة دار الشروق هو كتاب المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، قائلًا: هذا الكتاب عبارة عن ثلاثة أجزاء موضحًا أن الكتاب مُنع نشره في عدد من الدول العربية.
وأوضح أن المنع لم يكن بسبب فحوى الكتاب، ولكن لأن هيكل كان ممنوعًا من النشر في هذه الدول بغض النظر عما يكتبه، مشيرًا إلى أن معظم مبيعات هذا الكتاب كانت في مصر، وأنه حقق أكبر عدد توزيع وأكبر عائد لمؤلف عن كتاب حتى الآن، بقيمة وصلت إلى 1.5 مليون جنيه حقوق تأليف، وذلك في أوائل التسعينات.
أردف: مبيعات الكتاب تراوحت بين 40 و60 ألف نسخة، وهو عدد يصعب تكراره مرة أخرى، وهذه المعدلات من المبيعات يمكن تحقيقها حاليًا لكن عبر أكثر من طبعة وليس طبعة واحدة.




