الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 الموافق 10 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

إعلام «المصريين»: اعتذار علاء عبد الفتاح لبريطانيا سقوط أخلاقي يكشف الارتهان للخارج

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 12:19 ص
محمد مجدي، أمين لجنة
محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب «المصريين»

أثار اعتذار الناشط علاء عبد الفتاح عن تغريداته المسيئة في بريطانيا موجة جديدة من الجدل السياسي، حيث اعتبر حزب «المصريين» أن هذا الاعتذار يمثل دليلًا واضحًا على ازدواجية المواقف، ويكشف حقيقة الانتماء والاصطفاف بعيدًا عن الوطن.

 سقوط أخلاقي وسياسي مدوٍ

وقال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب «المصريين»، إن اعتذار علاء عبد الفتاح حصرًا للمجتمع البريطاني يعكس بوضوح أن البوصلة لديه لم تكن يومًا موجهة نحو الداخل المصري، مؤكدًا أن ما جرى في لندن لا يمكن وصفه إلا بأنه سقوط أخلاقي وسياسي مدوٍ، يخدم كشف الحقائق أمام الرأي العام المصري بعد سنوات من تقديمه كـ«ناشط حقوقي».

رضا الأجانب فوق كرامة الوطن

وأوضح مجدي، في بيان، أن الاعتذار لم يكن نابعًا من مراجعة فكرية أو ندم حقيقي، وإنما جاء استجابة لضغوط القوانين الغربية وخشية فقدان الإقامة والقبول في الخارج، معتبرًا أن هذا السلوك يضع رضا الأجانب فوق كرامة الوطن وشعبه، ويُظهر استعدادًا دائمًا لمساومة القيم الوطنية مقابل الحماية الخارجية.

التحريض الممنهج ضد مؤسسات الدولة

وأضاف أن المثير للاستهجان، بحسب وصفه، هو تجاهل علاء عبد الفتاح الاعتذار للشعب المصري، رغم ما وصفه بسنوات من التحريض الممنهج ضد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وهي المؤسسات التي تحملت عبء حماية الدولة والحفاظ على استقرارها في فترات شديدة الحساسية، مشددًا على أن الصمت تجاهها يكشف أن الاستهداف لم يكن سياسيًا بقدر ما كان موجهًا لكيان الدولة ذاته.

وأشار أمين إعلام حزب «المصريين» إلى أن تعامل الدولة المصرية مع الملف عكس ثقة في مؤسساتها وقوة جبهتها الداخلية، موضحًا أن الإفراج عن علاء عبد الفتاح جاء في إطار سيادة القانون، وليس استجابة لضغوط أو ابتزاز خارجي، في الوقت الذي ظهر فيه الأخير على حد تعبيره عاجزًا عن مواجهة الشعب المصري، ومُسارعًا إلى استرضاء الرأي العام الغربي.

بيع القضية

وأكد مجدي أن هذا المشهد أسهم في رفع وعي المواطنين، وكشف الفارق بين من يتمسك بالدفاع عن وطنه ومؤسساته في أصعب اللحظات، ومن يختار «بيع القضية» عند أول اختبار دولي بحثًا عن القبول في مجتمعات أخرى، معتبرًا أن ما حدث يمثل نهاية حقيقية لـ«أسطورة النضال المزعوم».

واختتم بيانه بالتأكيد على أن الأمن القومي المصري لا يتأثر باعتذارات انتقائية تُصاغ وفق حسابات المصلحة في الخارج، مشددًا على أن مصر ستظل قوية بمؤسساتها وأبنائها المخلصين، بينما يبقى الارتهان للخارج خيارًا شخصيًا لا يمثل إلا أصحابه.