الإثنين 22 ديسمبر 2025 الموافق 02 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

عفت السادات: مصر تنتهج شراكات إستراتيجية قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة

الإثنين 22/ديسمبر/2025 - 11:31 ص
عفت السادات
عفت السادات

أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن التحركات واللقاءات الدبلوماسية الأخيرة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس بجلاء عمق الرؤية المصرية في إدارة السياسة الخارجية، وقدرة الدولة على بناء شراكات استراتيجية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وأوضح السادات أن استقبال الرئيس لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يجسد قوة ومتانة العلاقات المصرية – الروسية، وما تشهده من تطور متسارع في مختلف المجالات، لاسيما المشروعات الاستراتيجية الكبرى، مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، بما يؤكد حرص مصر على تنويع علاقاتها الدولية وعدم الارتهان لأي محور بعينه.

وأضاف أن الإشادة الروسية بالدور المصري في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومستوى التنسيق السياسي القائم بين البلدين، تعكس المكانة المحورية لمصر وقدرتها على التواصل مع مختلف القوى الدولية، والعمل على احتواء الأزمات الإقليمية والدفع نحو حلول سياسية قائمة على الحوار، بعيدًا عن منطق الصدام والتصعيد.

وأشار رئيس حزب السادات الديمقراطي إلى أن استضافة القاهرة للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا» تمثل تأكيدًا جديدًا على الدور الريادي لمصر داخل القارة الأفريقية، وحرصها الدائم على دعم مسارات التنمية والسلم والاستقرار، وفق رؤية متكاملة تستند إلى أجندة أفريقيا 2063، وتعتمد مبدأ الشراكة لا الوصاية، والتنمية لا الاستغلال.

وشدد على أن ما طرحه الرئيس السيسي خلال لقائه بالوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية يعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه القارة، والتي تقوم على دعم مشروعات البنية التحتية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وترسيخ الأمن والاستقرار باعتبارهما المدخل الأساسي لجذب الاستثمارات وتحسين مستوى معيشة الشعوب الأفريقية.

وفيما يخص ملف المياه، أكد الدكتور عفت السادات أن موقف مصر، الذي عبّر عنه الرئيس السيسي بشأن نهر النيل وسد النهضة، يعكس التزام الدولة بالقانون الدولي وحرصها على التوصل إلى حلول تفاوضية عادلة ومتوازنة، مع رفض أي إجراءات أحادية من شأنها المساس بحقوق الشعوب أو الإضرار بمصالح دول المصب، مشددًا على أن مصر تسعى إلى اتفاق عادل وملزم، لا إلى الصدام.

وأضاف أن تأكيد الرئيس على عدم تدخل مصر في شؤون الدول الأخرى أو تهديد استقرارها، يمثل رسالة واضحة تعكس ثبات ووضوح السياسة الخارجية المصرية، التي تنحاز دومًا للحق، وتدعم الحوار والحلول السياسية في أفريقيا والشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية.

وفي السياق ذاته، ثمّن السادات اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، مؤكدًا أن دعم مصر لوحدة العراق وسلامة أراضيه، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، يعكس التزام القاهرة بدعم الدول العربية في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وجهود إعادة الإعمار.

وأوضح أن دعوة الرئيس للاستفادة من خبرات الشركات المصرية في مجالات الطاقة والبنية الأساسية تؤكد أن الدور المصري لا يقتصر على الدعم السياسي، بل يمتد إلى شراكة تنموية حقيقية تقوم على نقل الخبرات، وبناء القدرات، وتحقيق التنمية المستدامة.

واختتم الدكتور عفت السادات تصريحاته بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في ترسيخ صورة مصر كدولة مسؤولة ومتوازنة، ذات مواقف ثابتة، تعمل من أجل السلام وتحقيق مصالح شعوبها وشعوب المنطقة، وتدعم الحق دون مزايدة أو شعارات، بما يعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.