الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

نهاية حزينة داخل منزل ريفي.. مسنة تُنهي حياتها في شبراملس بالغربية

السبت 13/ديسمبر/2025 - 11:07 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استيقظت قرية شبراملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية على خبر مؤلم هز مشاعر الأهالي، بعدما أقدمت سيدة مسنة على إنهاء حياتها داخل منزلها، في واقعة مأساوية تركت حالة من الحزن والصدمة بين سكان القرية، الذين لم يتوقعوا أن تنتهي حياة سيدة معروفة بالهدوء بهذه الطريقة المفجعة.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة زفتى، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على سيدة تُدعى «شوقية. ي. دنيا»، في العقد السادس من عمرها، في حالة إعياء شديد داخل مسكنها بقرية شبراملس، بعد تناولها مادة سامة تُعرف شعبيًا باسم «حبة الغلة».

على الفور، انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث مركز زفتى إلى موقع البلاغ، برفقة سيارة إسعاف، حيث جرى فحص مكان الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وكشفت التحريات الأولية أن السيدة تناولت المادة السامة داخل منزلها، دون وجود أي شبهة جنائية أو تدخل من طرف آخر حتى الآن.

وبحسب روايات مقربين، لاحظ أفراد الأسرة تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، فحاولوا إنقاذها ونقلها بسرعة لتلقي الإسعافات الطبية، إلا أن السم كان قد انتشر في جسدها، لتفارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، وسط حالة من الانهيار والحزن بين ذويها.

تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المحلة العام، ووضع تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق في الواقعة، وقررت سماع أقوال أفراد الأسرة وعدد من الشهود، إلى جانب انتظار التقرير الطبي الرسمي، لبيان السبب النهائي للوفاة والتأكد من ملابسات الحادث بشكل كامل.

وسادت القرية حالة من الحزن الشديد، حيث عبّر الأهالي عن صدمتهم مما حدث، مؤكدين أن السيدة كانت معروفة بهدوئها وحسن سيرتها، ولم تكن تظهر عليها علامات اضطراب أو معاناة واضحة، ما فتح باب التساؤلات حول الضغوط النفسية الصامتة التي قد يتعرض لها كبار السن دون أن يلاحظها من حولهم.

وتعيد هذه الواقعة المأساوية تسليط الضوء على خطورة المواد السامة المتداولة في بعض المنازل، وأهمية تشديد الرقابة عليها، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالحالة النفسية لكبار السن، واحتوائهم نفسيًا واجتماعيًا، خاصة في ظل ما قد يواجهونه من شعور بالوحدة أو الضغوط الحياتية.

ولا تزال التحقيقات مستمرة، في انتظار ما ستسفر عنه تحريات المباحث وتقرير الطب الشرعي، تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائي من قبل النيابة العامة، والتصريح بدفن الجثمان وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة.