هل فيلر الشفاه حرام أم حلال؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من غادة رجب سيد من محافظة المنيا، حول حكم عمل فيلر الشفاه بغرض التجميل، ولماذا نُقبل على تجميل شيء خلقه الله جميلًا في الأصل.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الأصل هو الرضا بخلق الله سبحانه وتعالى، وشكره على النعمة التي أنعم بها على الإنسان، مؤكدًا أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، ولا حاجة لتغيير الخِلقة بدافع تحسين ما هو جميل في الأصل.
وأشار إلى أن كثيرًا ممن لجأوا إلى هذه الإجراءات التجميلية تعرضوا لأضرار وتشوهات، بعد أن كان الشكل طبيعيًا وجميلًا، موضحًا أن الإقدام على مثل هذه الأمور دون حاجة حقيقية قد يعرّض الإنسان لمخاطر صحية ونفسية لا داعي لها.
وبيّن أن التدخلات التجميلية إذا كانت على سبيل العلاج وليست التجميل، كإصلاح تشوه ناتج عن حادث أو عيب خلقي أو مشكلة واضحة تؤثر على الشكل الطبيعي، فلا حرج فيها شرعًا، لأن المقصود حينها هو إعادة العضو إلى هيئته الأصلية وليس تغيير خلق الله.
وأكد أمين الفتوى أن التجميل التحسيني البحت، الذي يهدف فقط إلى تغيير الخِلقة دون وجود عيب أو ضرورة، هو أمر غير مطلوب شرعًا، داعيًا إلى القناعة والرضا بما قسمه الله، مع التأكيد على أن الزينة المشروعة تكون في حدود ما أباحه الشرع، دون إفراط أو تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى.




