الأحد 28 ديسمبر 2025 الموافق 08 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

دخلت الصلاة والإمام في الركوع وقرأت الفاتحة.. هل تُحسب الركعة؟.. أمين الفتوى يجيب

الأحد 28/ديسمبر/2025 - 07:16 م
 الصلاة
الصلاة

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم من دخل صلاة المغرب والإمام في الركعة الأولى، وأدرك الإمام في الركوع، لكنه وقف وقرأ الفاتحة ثم لحق الإمام في السجود، وهل تصح صلاته وتُحسب له الركعة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن ثواب صلاة الجماعة يُدرك حتى لو لحق الإنسان الإمام قبل التسليم بلحظة، مشيرًا إلى أن الذي يصلي الجماعة من أول الصلاة إلى آخرها له أجر أعظم، لكن من أدرك الإمام في أي جزء قبل السلام تنعقد له صلاة الجماعة ويأخذ ثوابها.

وبيّن أن الركعة تُدرك إذا لحق المأموم الإمام وهو قائم يقرأ الفاتحة أو وهو راكع، أما إذا دخل والإمام قد اعتدل من الركوع فلا تُحسب له هذه الركعة، ويكمل مع الإمام لكنها لا تُعد من عدد ركعات صلاته.

وأكد أن من جاء والإمام راكع فالسنة والصواب أن يكبر تكبيرة الإحرام ثم يركع مباشرة دون قراءة الفاتحة، لأنه لم يدرك الإمام في محل قراءتها، موضحًا أن قراءة الفاتحة في هذه الحالة خطأ، فإذا وقف المأموم يقرأ الفاتحة حتى يرفع الإمام من الركوع أو ينزل للسجود، فإن هذه الركعة لا تُحسب له.

وأشار إلى أن بعض الفقهاء، ومنهم الشافعية، يرون أن وجود فاصل طويل بين الإمام والمأموم يصل إلى ثلاثة أركان قد يؤدي إلى بطلان الاقتداء أو الجماعة، ما يجعل الصلاة على خطر البطلان، خاصة إذا كان الإمام في السجود والمأموم لا يزال يقرأ الفاتحة.

وشدد أمين الفتوى على أن القاعدة الواضحة هي: إذا دخل المأموم الصلاة ووجد الإمام في حالٍ ما، فإنه يدخل معه فيما هو فيه دون تأخر، فإن وجده راكعًا ركع، وإن وجده ساجدًا سجد، وإن وجده قائمًا يقرأ الفاتحة قرأ معه، وبذلك تصح صلاة الجماعة ويصح الاقتداء، وتكون الصلاة سليمة صحيحة بإذن الله تعالى.