جامعة القاهرة تنشر دراسة علمية رائدة عن تغييرات المناخ بالبحر المتوسط
نشر فريق بحثي من جامعة القاهرة دراسة علمية بالمجلة العالمية Nature، شارك فيها د. السيد عبدالحميد ربعة وكوكبة من كبار علماء الأرصاد، تحت عنوان High temporal variability not trend dominates Mediterranean precipitation، لتحليل ديناميكيات الهطول المناخي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط خلال 150 عامًا.
كشف البحث عن نتائج غير مسبوقة تحدد التباين الزمني كالعامل الرئيسي لتغيرات الأمطار، وليس الاتجاه الدائم نحو الجفاف، مما يوفر إطارًا علميًا جديدًا للتعامل مع التغيرات المناخية وتطوير السياسات الزراعية والبيئية في المنطقة.
تحليل البيانات الضخمة يعزز فهم أنماط الهطول والتقلبات الجوية
أوضح رئيس جامعة القاهرة د. محمد سامي عبدالصادق أن الدراسة تمثل نقلة نوعية في فهم المناخ بالمنطقة، وتسهم في التخطيط المستدام للموارد المائية وتعزيز مرونة الأنظمة الزراعية تجاه التباين المناخي، مؤكدًا دعم الجامعة الكامل للبحث العلمي الذي يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
أشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث د. محمود السعيد إلى أن نشر الدراسة في Nature يعكس قوة منظومة البحث العلمي بالجامعة وقدرة الباحثين على تحليل كميات ضخمة من البيانات المناخية لإنتاج معرفة علمية دقيقة تدعم جهود التخطيط وإدارة الموارد الحيوية.
أكدت عميد كلية العلوم د. سهير رمضان فهمي أن البحث العلمي يمثل المحرك الرئيسي للتقدم وحل المشكلات البيئية والمناخية، مشيرة إلى حرص الكلية على توفير بيئة علمية داعمة لإنتاج أبحاث مؤثرة تغير المفاهيم وتعزز الريادة البحثية للجامعة.
حللت الدراسة أكثر من 23,000 محطة أرصاد جوية تغطي الفترة من 1871 إلى 2020، ووجدت ثبات معدلات الهطول على المدى الطويل مع تباين زمني مرتفع، وأن التغيرات في الأمطار مرتبطة بديناميكيات الغلاف الجوي وليست ناجمة عن التأثيرات البشرية المباشرة، كما ربطت الجفاف المناخي بارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات البخر.
أوضحت الدراسة أهمية علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية في فهم المتغيرات المناخية وتطوير تقنيات الملاحة ورصد الأرض، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحسين التخطيط المستقبلي للموارد البيئية.





