الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 الموافق 25 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

ذكرى رحيل صلاح نظمي.. أيقونة السينما المصرية ونموذج الوفاء الإنساني

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 10:56 ص
صلاح نظمي
صلاح نظمي

ولد الفنان صلاح نظمي في 24 يونيو 1918 بحي محرم بك بالإسكندرية ونشأ يتيم الأب تحت رعاية والدته مع أشقائه الثلاثة، ودرس في مدارس الإرساليات الأمريكية قبل أن يتخرج من كلية الفنون التطبيقية، وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات حتى وصل لمنصب مدير عام واستمر في العمل الحكومي حتى تقاعده عام 1980.

 الفنان صلاح نظمي

التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1946، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح مع فرقتي ملك وفاطمة رشدي ثم مسرح رمسيس قبل أن ينتقل إلى السينما ويصبح أحد أبرز ممثلي أدوار الشر.

مسيرة سينمائية حافلة بأدوار الشر

قدم أكثر من 300 عمل فني، وشارك في أفلام مثل شيء من الخوف، أبي فوق الشجرة، على باب الوزير، الرجل الثاني، الأوفوكاتو، واتنين على الطريق، وتميز بدوره في فيلم على باب الوزير حيث جسد الشر الشعبي ببراعة وعمق فني واضح.

 الفنان صلاح نظمي

تزوج من الأرمنية أليس يعقوب عام 1951 بعد إشهار إسلامها وأنجبا ابنهما حسين، ورعى زوجته لأكثر من ثلاثين عامًا بعد إصابتها بمرض نادر أبقاها على كرسي متحرك، وكرس حياته لخدمتها حتى وفاتها عام 1989، مظهرًا وفاء استثنائيًا في حياته الشخصية.

دخل مرحلة الحزن والاكتئاب بعد وفاة زوجته ومكث في المستشفى عدة أشهر قبل أن يرحل في 16 ديسمبر 1991، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا.

ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية كفنان كبير وقصة إنسانية تروي الوفاء والإخلاص.