أيمن أبو عمر: العنف الخارجي انعكاس للعنف الداخلي داخل الأسرة
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن العنف الذي نراه في المجتمع ما هو إلا انعكاس للعنف الداخلي داخل الأسرة، موضحًا أن “فاقد الشيء لا يعطيه، فمن لم يشبع بالحب والحنان داخل بيته، لن يستطيع أن يخرجه للناس”.
وأوضح أبو عمر، خلال لقائه مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الطفل الذي يتربى على القسوة والعنف ينشأ بنموذج مشوه للعلاقات الإنسانية، فيمارس نفس القسوة التي تلقاها على من حوله، قائلًا: “لو والدي بيعاملني بعنف وشدة، أنا ده النموذج اللي شفته، وهطلع أطبقه مع الناس ومع الكون اللي عايش فيه”.
وأضاف أن العنف لا يكون بالضرب فقط، بل قد يكون نفسيًا من خلال القسوة في الكلمة أو الإهمال أو التقليل من شأن الأبناء دون وعي من الوالدين، مما يترك آثارًا نفسية عميقة، مؤكدًا أن “الطفل الذي يُكسر بالأسلوب القاسي يخرج للمجتمع بطاقة سلبية، قد تظهر في سلوكيات عدوانية أو تخريبية”.
وأشار الدكتور أيمن إلى أن الذكاء في التربية يكمن في الرفق والتقدير، موضحًا: “من الذكاء إنك تكبر ابنك، تديله مساحته، وتحسسه إنه إنسان له قدر وقيمة، لأنك لو كبرته في التعامل، هيكون كبير في التعامل بره البيت”.
ونوه بأن العنف داخل البيوت لا يُنتج إلا عنفًا خارجيًا في الشوارع والمدارس والمجتمع، وأن بناء جيل سوي يبدأ من بيت تسوده الرحمة والحوار والاحترام.




