الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

منتخب مصر والسقوط في الهاوية

الأربعاء 31/يناير/2024 - 10:12 م

كمشجع للمنتخب الوطني أحزن دائما عند كل إخفاق، تحطمني الهزائم وتكسرني الشدائد، ولكني لا أملك شيء إلا تلك الانكسارات، لا أملك التغيير ولا لدي مصباح علاء الدين ليحقق لي ما أرجو لهذا الوطن، الكرة لعبة للترفيه لكن عند المشجع هي شريان يجري في الجسد، حياة أخرى تهرب منها وإليها.. ولكن يصدمنا  كابوس في نهاية الحلم يوقظنا على سقيع بارد وخريف بائس، ولكن نحن لا نيأس نعاود الحلم مرة أخرى ولكن يتكرر الأمر.

 

الكرة في مصر تتجه للعشوائية، نحن هنا لا نتحدث عن عشوائية الفكرة أو الخطة التي يلعب بها المدرب ، لكنها عشوائية الإدارة وفشل المنظمومة، والجميع يبحث عن المنصب تاركين لنا الأمل الذي نتشبث به وهم من يختالوه بالفشل.


عند النظر إلى حال الكرة المصرية سترى المشهد كاملا، ولكن ليس واضحا بما يكفي فالظلام يحيط بكل شيء والغموض هو سبيل إستمرار المناصب، العشوائية هي النهج الذي يسير عليه العاملين على الكرة، المواقف توضح والبراهين متوفرة أننا أمام مجموعة لا تدرك معنى الوطن ولا معنى رأيته.

 

لعلي أذكر أبيات لشاعر النيل حافظ إبراهيم حين قال وقف الخلق ينظرون كيف ابني قواعد المجد وحدي، انا تاج العلا في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي، انا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي، نصيحة للقائمين على الكرة في مصر إن لم تصلحوا ما بين أيديكم لن يصلح الله عملكم.


كشف بطولة أمم إفريقيا كوت ديفوار عن مدى الجهل وفشل المنظومة الكروية، هولاء لابد أن يحاكموا مرتين الأولى بالخيانة والإهمال والثانية تكدير السلم العام، كيف لجيل كروي أن ينتهي قبل أن يبدأ، كيف اغتالوا أحلام البسطاء الذين يروى الكرة متنفسهم الحقيقي، كيف لشاب أن ينام بحسرته لخسارة مباراة، استشعروا الحرج، واتظروا لنا جميعا ستروا ما نحن فيه وما وصلنا إليه، المسئولية تحتم عليكم مغادرة أماكنكم لا تفرض عليكم الجلوس مجددا في محاولة لتكرار إخفاقات أخرى من أجل إنتكاسات أخرى، فإما الرحيل والتضحية ولو لمرة وأحدة أو سنظل نعيش في هذا الكاوبوس إلى أن يشاء الله.