الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

إسرائيل تكثف البحث عن الفلسطنيين الـ6 الهاربين من سجن "جلبوع"

الإثنين 06/سبتمبر/2021 - 11:16 م
سجن جلبوع
سجن جلبوع

تكثف السلطات في إسرائيل البحث والتفتيش عن الفلسطينيين الستة الذين فروا فجر اليوم الأثنين من سجن جلبوع شديد الحراسة شمال إسرائيل، عبر نفق ضيق حفروه أسفل مغسلة في أحدى الزنزانات، وتشن إسرائيل عمليات بحث عنهم.

وكشفت التحريات أنه عند الساعة 3:25 فجرا تم اكتشاف اختفاء أول ثلاثة أسرى في جناح رقم 2، وبعد نصف ساعة تم اكتشاف اختفاء الثلاثة الآخرين، وتم إبلاغ المؤسسة الأمنية الساعة الرابعة فجرا باختفاء الأسرى الفلسطينيين.

وكان الفلسطينيين الستة محبوسين في زنزانة واحدة في سجن جلبوع وعملوا على حفر نفق الهروب لشهور، والذي انتشرت صور وفيديوهات له نشرتها مصلحة السجون الإسرائيلية، بينما أشار الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تلاحق السجناء "الأمنيين" الفارين من سجن جلبوع وأن هناك طائرات خصصت لمهام المراقبة.


وطالبت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خصوصا اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بالتوجه الفوري إلى سجن جلبوع والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير تم نقلهم الى اماكن مجهولة، في اعقاب تمكن الفلسطينين الستة من الفرار.

وأعربت الهيئة عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسري سجن جلبوع وظروف نقلهم، وذلك في محاولة لتغطية إدارة السجون وحكومة الإحتلال على فشلها الناتج عن تمكن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه، والذي تشير التحليلات الى انه استغرق فترة طويلة.

وأضافت الهيئة " كما نحمل حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى الستة، حيث ان محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، وان المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي الى إنفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، وعلى مؤسسات المجتمع الدولي ان تحذر اسرائيل وجيشها من خطورة ذلك"، واكدت الهيئة ان عملية الهروب نابعة من الظلم الإسرائيلي المسلط على الأسرى الفلسطينيين.


وأفرغت إدارة السجون سجن جلبوع بشكل كامل من المعتقلين والأسرى ونقلتهم إلى جهات غير معروفة، ووزعت المعتقلين في قسم 2 من الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، على سجون النقب وريمون ونفحة.

ونشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الفلسطينيين الستة، وهم زكريا الزبيدي القائد في كتائب شهداء الأقصى سابقا، ومحمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضه، وعقوب محمود قادري، وأيهم نايف كممجي، ومناضل يعقوب انفيعات، وينتمي الخمسة الآخرين لحركة "الجهاد الإسلامي"،  وجميعهم من مدينة جنين، وكانوا يواجهون جميعا أحكاما مشددة.



وأكد مسؤولون إسرائيليون عملهم على تمشيط المنطقة بشكل واسع، حيث يشارك في العملية قوات من الجيش و الشرطة والقوات الخاصة، حيث وضعت نقاط التفتيش وانتشرت المروحيات وآليات البحث.

ويطلق على سجن جلبوع في إسرائيل اسم "سجن الخزنة"، حيث أنه سجن محكم التأمين ومن الصعب إختراقه أو الفرار منه، وأنشأ سجن جلبوع بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004 ويقبع به فلسطينيون تعتقد إسرائيل أنهم قاموا بعمليات في أراضي 1948، وفقا لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية.