صلاح بين الملاعب والخير.. دعم العائلات والمستشفيات جزء من رسالته الإنسانية

ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، يواصل دوره الخيري والإنساني، حيث خصص نسبة من ثروته لمساعدة المحتاجين ودعم قضايا متعددة.

ويعتبر صلاح أحد أبرز الشخصيات المصرية والعربية، ويحظى بحب الملايين في ليفربول ومصر والعالم العربي. فقد تبرع بنسبة 6% من ثروته لإنشاء مستشفى ومدرسة في مسقط رأسه نجريج، كما قدم 383 ألف يورو لمحطة معالجة مياه، ويخصص 4 آلاف يورو شهريًا لدعم العائلات المحتاجة.

كما ساهم صلاح بمبلغ 2.75 مليون يورو للمعهد القومي للأورام في القاهرة، و133 ألف يورو لإعادة إعمار كنيسة في الجيزة بعد اندلاع حريق بها، ما جعله رمزًا للخير والبطولة الشعبية ومصدر إلهام لملايين الشباب في المنطقة.

صلاح خارج الملعب: مسيرة من العطاء في التعليم والصحة والمياه بقرية نجريج

لا يقتصر تأثير محمد صلاح على أرقامه القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل يمتد ليشمل أعماله الخيرية في مصر، حيث ساهم بشكل فعال في تحسين حياة أهالي مسقط رأسه، نجريج، والمجتمعات المحيطة.

خارج الملعب، استثمر صلاح شهرته وثروته في معالجة قضايا المياه النظيفة والصرف الصحي، إذ تبرع بقطعة أرض في نجريج لبناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، تخدم آلاف السكان وتضمن لهم مياه شرب آمنة. كما دعم البنية التحتية الطبية في منطقته، إذ ساهم بملايين الدولارات لتجهيز المستشفيات، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، كما دعم المعهد القومي للأورام بالقاهرة بعد تعرضه لأضرار.

وفي مجال التعليم، ساعد صلاح على بناء مدارس ومعاهد تعليمية، منها مدرسة للبنات ومعهد الأزهر في نجريج، كما أصبح سفيراً لمدارس الشبكة الفورية لتعليم الأطفال اللاجئين، مؤكداً أن التعليم حق لكل طفل.

جهوده الإنسانية لم تتوقف خلال جائحة كوفيد-19، حيث تبرع بمواد غذائية وآليات إسعاف وأسطوانات أكسجين لمجتمعات نجريج، مساهمًا في تخفيف التداعيات الاقتصادية والصحية للجائحة.

لقد نال صلاح تقديراً دولياً ومحلياً على أعماله الخيرية، بما في ذلك جائزة لوريوس للرياضة من أجل الخير، وتم إدراجه مؤخرًا في المناهج الدراسية المصرية كنموذج للمواطنة الصالحة، ليصبح رمزاً للإلهام للشباب المصري والعربي على حد سواء، جامعاً بين التألق الرياضي والعطاء الإنساني.

وعلى الصعيد الرياضي، يواصل صلاح حلمه بالفوز بكأس أمم إفريقيا لتعزيز الرقم القياسي لمصر كأكثر المنتخبات فوزًا باللقب، حيث توجت به 7 مرات، وهو اللقب الذي طال انتظاره بالنسبة للجماهير المصرية.