سمية الألفي حكاية حب واحترام لم تنته بالانفصال
ظلت الفنانة الراحلة سمية الألفي مرتبطة عاطفيًا بزوجها السابق الفنان الراحل فاروق الفيشاوي حتى آخر يوم في حياتها، حيث حافظت على مشاعر الود والاحترام تجاهه رغم الانفصال، وحرصت في ظهورها الإعلامي على الحديث عنه بتقدير باعتباره والد أبنائها وشريك رحلة طويلة.
أكد نجلها عمر فاروق الفيشاوي أن والدته تعاملت مع والده بعد الانفصال بكل حب وإنسانية، موضحًا أنها كانت صديقته المقربة وظلت تحبه حتى لحظاتها الأخيرة، ولم يشعر هو وشقيقه يومًا بأن والديهما منفصلان.
شهادة الأبناء على علاقة استثنائية
علق عمر فاروق الفيشاوي على ما شهده عزاء والدته من تصرفات بعض المصورين، مشيرًا إلى وجود تدخل غير مقبول في خصوصية العائلة، وموضحًا أن السعي وراء الانتشار السريع أصبح دافعًا للبعض دون مراعاة للمشاعر الإنسانية.
تحدث عمر عن اللحظات الأخيرة في حياة والدته، موضحًا أنها كانت فنانة راقية تحرص دائمًا على ترك أثر طيب وبصمة مشرفة، وأن قلبها كان نقيًا وقدمت له ولشقيقه أحمد دعمًا وحبًا لا حدود له.
احترام الجميع وعدم التدخل في شؤون الآخرين
أوضح أن والدته ربتهما على احترام الجميع وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وكانت المرجع الأول لحل أي مشكلة داخل الأسرة، وحرصت على ترسيخ قيم الترابط والاحترام.
أشار إلى أن آخر وصايا سمية الألفي له ولشقيقه تمثلت في الحرص على بعضهما البعض، والتأكيد الدائم على أن الأخوة لا يجب أن يفرقها أي خلاف أو ظرف.
أكد أن والدته عاشت أيامها الأخيرة متصالحة مع مرضها، وكانت تشعر بالرضا والطمأنينة وتشكر الله باستمرار، وتتمتع بقوة داخلية كبيرة رغم المعاناة الصحية.
الانفصال ظلت قائمة على الصداقة والتفاهم
لفت إلى أن العلاقة بين والديه بعد الانفصال ظلت قائمة على الصداقة والتفاهم، حيث كانت اللقاءات الأسرية تجمعهم بانتظام، وظلت والدته داعمة لوالده حتى وفاته، محافظة على مشاعر الحب حتى النهاية.
خاضت الفنانة سمية الألفي رحلة علاج طويلة مع المرض منذ عام 2017، ابتعدت خلالها عن الساحة الفنية، واكتفت بالظهور العائلي، خاصة مع نجلها أحمد الفيشاوي.
خضعت الراحلة لعدد من العمليات الجراحية داخل مصر وخارجها، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي والغدد اللمفاوية، وعانت من مضاعفات صحية أثرت على حركتها قبل تلقي العلاج بالخارج.
نعى الفنان أحمد الفيشاوي والدته بكلمات مؤثرة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرًا عن حزنه العميق لفراقها وداعيًا لها بالرحمة.
رحلت الفنانة سمية الألفي عن عالمنا داخل أحد مستشفيات المهندسين بعد صراع طويل مع المرض، لتغيب عن الساحة الفنية تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا مميزًا في الدراما والسينما المصرية.
أنهت سمية الألفي مسيرتها الفنية بقرار الابتعاد عن الشاشة منذ عام 2010، مفضلة التركيز على رحلتها العلاجية، بعدما تلقت دعمًا إنسانيًا كبيرًا من طليقها الراحل فاروق الفيشاوي خلال مراحل علاجها بالخارج.





