بني سويف ترسخ نموذج التنمية الشاملة وتستعد لمرحلة جديدة في 2026
شهدت محافظة بني سويف على مدار عشر سنوات زخماً كبيراً في تنفيذ المشروعات القومية والخدمية والتنموية في مختلف القطاعات، بتكلفة إجمالية تجاوزت 155 مليار جنيه، في إطار بناء الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، مع اقتراب نهاية عام 2025 الذي شهد تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، وتحقيق طفرة ملحوظة في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
استكملت المحافظة خلال عام 2025 تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بتكلفة بلغت 12 مليار جنيه، إلى جانب إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم عبر افتتاح 18 مدرسة جديدة وجار العمل في 67 مدرسة أخرى بتكلفة تجاوزت مليار و254 مليون جنيه، فضلاً عن تنفيذ مشروعات صحية بنحو ملياري جنيه، ما عزز مكانة بني سويف كنموذج تنموي رائد في صعيد مصر.
الصحة والتعليم في صدارة أولويات التنمية
أكد محافظ بني سويف أن المحافظة تدخل عام 2026 وهي تمتلك قاعدة قوية من الإنجازات والمشروعات الجارية، مشيراً إلى أن ما تحقق يمثل تحولاً جذرياً في نمط الحياة اليومية للمواطنين، حيث كان الإنسان محور قرارات التنمية وأساسها.
ركزت المحافظة على دعم القطاع الصحي من خلال إنشاء وتطوير عدد من المستشفيات الكبرى، شملت تطوير مستشفى سمسطا المركزي، وتطوير مستشفى الفشن المركزي، وتخصيص أرض لإنشاء مستشفى الحميات بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، إلى جانب استكمال تطوير مستشفيي ببا والواسطى، وإنشاء أول مركز متكامل للعلاج الطبيعي على مستوى الجمهورية داخل المحافظة.
زيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة
استكملت الجهود الصحية ما تحقق سابقاً من تطوير وتجهيز 11 مستشفى وزيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة، مع تنظيم قوافل طبية موسعة وصلت بالخدمات الصحية إلى القرى والنجوع، بما يعكس توجه الدولة نحو تحسين جودة الخدمات وتقريبها من المواطنين.
شهد قطاع التعليم توسعاً كبيراً في إنشاء وتطوير المدارس، أسهم في خفض الكثافات وتحسين البيئة التعليمية، حيث تم تسليم 18 مدرسة تضم 263 فصلاً، وجار تنفيذ 67 مدرسة جديدة بإجمالي 1056 فصلاً، إضافة إلى تنفيذ مشروعات تعليمية أخرى شملت تطوير البنية الإدارية والتعليمية بالمحافظة.
مشروعات واسعة في مجال الطرق والبنية التحتية
نفذت المحافظة مشروعات واسعة في مجال الطرق والبنية التحتية، شملت استكمال مشروعات متوقفة منذ سنوات، وإنشاء محاور جديدة ربطت مراكز المحافظة بالمحاور الإقليمية، وتطوير الكورنيش والمناطق الحضرية، بما ساهم في تحسين جودة الحياة وتسهيل حركة المواطنين.
دعمت مشروعات تبطين الترع كفاءة الري وترشيد استخدام المياه، وأسهمت في دعم النشاط الزراعي الذي يمثل مصدر رزق رئيسياً لآلاف الأسر، إلى جانب تعزيز التنمية الريفية بالمحافظة.
إطلاق أول استراتيجية محلية للتنمية الاقتصادية
عززت بني سويف مسار التنمية الاقتصادية عبر إطلاق أول استراتيجية محلية للتنمية الاقتصادية، ما أدى إلى زيادة الاستثمارات الصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة، وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة، وتنفيذ مشروعات لوجستية دعمت مكانة المحافظة كمركز صناعي واستثماري واعد.
طورت المحافظة منظومة التحول الرقمي والأداء الإداري من خلال إنشاء مراكز تكنولوجية حديثة، وتحسين مستوى تقديم الخدمات، وبناء قدرات العاملين، وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار.
دعمت الشراكة بين الجامعة والإدارة المحلية لتشمل التخطيط وتقديم الاستشارات وتأهيل كوادر قادرة على إدارة التنمية، وأسهم التعاون المشترك في تخريج مئات الشباب المؤهلين لسوق العمل في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
أحدثت مبادرة حياة كريمة نقلة نوعية في قرى مركزي ببا وناصر، بعد تنفيذ 1616 مشروعاً في 66 قرية، شملت مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، وأسهمت في تحسين جودة حياة نحو 838 ألف مواطن، من خلال توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتكاملة.
تستعد المحافظة لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، والتي تشمل 93 قرية بمراكز بني سويف والواسطي والفشن، في إطار استكمال مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق التنمية المستدامة لكافة أنحاء المحافظة.





