عاجل.. أول تحرك برلماني ضد وزير الصحة بشأن اختفاء دواء الهيدروكورتيزون الحيوي للأطفال
تقدمت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، بسؤال برلماني موجه إلى الدكتور وزير الصحة والسكان، بشأن النقص الحاد في العقار المعتمد على مادة الهيدروكورتيزون، والذي يُعد العلاج الأساسي للأطفال المصابين بضعف الغدة الكظرية.
العقار اختفى تمامًا من الصيدليات العامة والخاصة
وأكدت النائبة أن العقار اختفى تمامًا من الصيدليات العامة والخاصة، رغم كونه الخيار العلاجي الأمثل ولا توجد له بدائل حقيقية، ما يضع المرضى وأسرهم أمام أزمة صحية خطيرة، ويثير تساؤلات حول كيفية تعامل المواطنين مع هذا النقص الحاد في علاج حيوي لا غنى عنه.
وتساءلت سعيد، عن خطط وزارة الصحة لضمان توفير مخزون آمن وكافٍ من الأدوية الحيوية التي لا تمتلك مثائل علاجية، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة، كما استفسرت عن دور صيدليات الإسعاف في مواجهة مثل هذه الأزمات، ومدى كفاية عدد فروعها لتغطية احتياجات الجمهورية، محذرة من أن قصر توافر الأدوية الناقصة داخلها يمثل عبئًا كبيرًا على المرضى، لا سيما كبار السن، بسبب اضطرارهم لقطع مسافات طويلة للحصول على العلاج.
كما طرحت عضو لجنة الصحة تساؤلات حول مستقبل التصنيع الدوائي المحلي، مطالبة بتوضيح موعد الوصول إلى تصنيع حقيقي للأدوية المزمنة داخل البلاد، بدلًا من الاكتفاء بتركيب مواد خام مستوردة، خاصة في ظل التحديات العالمية واضطراب سلاسل الإمداد.
وطالبت النائبة بتوضيح آليات دعم الوزارة لخطوط الإنتاج الحيوية، سواء من خلال دعم المرافق أو تخفيف الأعباء عن مصانع الأدوية، في ظل التسعيرة الجبرية وارتفاع تكاليف الإنتاج، كما تساءلت عن الإجراءات الحكومية المتبعة لضمان عدم تخارج القطاع الخاص أو توقف بعض الخطوط الحيوية عن تصنيع الأدوية الأساسية.
وفي السياق ذاته، استفسرت الدكتورة إيرين سعيد عن دور وزارة قطاع الأعمال العام في دعم التصنيع الدوائي من خلال مصانعها، ومدى مساهمة هذه المصانع في سد عجز الأدوية الحيوية، خاصة لمستشفيات وزارة الصحة ومنظومة التأمين الصحي.
واختتمت سؤالها البرلماني بالتساؤل حول وجود بروتوكولات تعاون بين وزارتي الصحة والصناعة، تستهدف وضع معايير واضحة وداعمة للصناعات المكملة للصناعات الدوائية، مثل صناعة الزجاج والجيلاتين، بما يساهم في دعم المصنعين وتعزيز الأمن الدوائي المصري.






