الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

السودان يطلب وساطة رباعية لحل أزمة سد النهضة

الإثنين 15/مارس/2021 - 01:05 م
عبد الله حمدوك رئيس
عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السودانى

كشفت شبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، أن الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان طلب وساطة رباعية لحل قضية سد النهضة.

وكتبت الشبكة الإخبارية، "حمدوك يطلب من واشنطن والأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي التوسط بشأن سد النهضة".

وفى وقت سابق، ستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقبال الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، بقصر الاتحادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل".

وقد رحب الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معرباً عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكداً على أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.

كما أكد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقي المنطقة.

من جانبه؛ أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للرئيس إلى بلده الثاني السودان، مؤكداً على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التى تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيداً في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.

وقد شهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس من الدكتور حمدوك على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.