أستراليا تؤكد تماسك الجالية اليهودية وتكثف الإجراءات بعد هجوم بوندي الإرهابي الأخير
أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز تماسك الجالية اليهودية في البلاد، وذلك عقب مشاركته في فعالية تأبينية داخل كنيس يهودي في سيدني لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف احتفالاً بعيد الأنوار على شاطئ البحر.
أوضح أن حادث إطلاق النار الذي وقع في شاطئ بوندي الأحد الماضي يُعد الأسوأ من نوعه في أستراليا منذ نحو ثلاثين عاماً، مشيراً إلى أن السلطات تواصل التحقيق فيه باعتباره عملاً إرهابياً، بالتوازي مع تكثيف الدوريات الأمنية لمنع تكرار أعمال العنف.
تداعيات سياسية وأمنية
تعهد ألبانيز بتعزيز قوانين مكافحة الكراهية، في ظل انتقادات تتهم حكومته بعدم بذل جهود كافية للحد من تصاعد معاداة السامية منذ اندلاع حرب غزة.
أعلنت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز نيتها تنفيذ حزمة إصلاحات تشمل تشديد قوانين مكافحة الكراهية وتعزيز السيطرة على الأسلحة، إلى جانب تقديم مشروع قانون لحظر عرض رموز وأعلام المنظمات الإرهابية.
شدد المدعي العام للولاية مايكل دالي على أن عرض تلك الرموز لا يتم إلا بقصد الإهانة أو التخويف أو الترويج للإرهاب.
عاد نحو ألف من رجال الإنقاذ البحري إلى عملهم في شاطئ بوندي، مستأنفين الدوريات المنتظمة بعد توقف استمر عدة أيام بسبب إغلاق المنطقة الساحلية عقب حادث إطلاق النار.
نظمت منظمة الإنقاذ على الشواطئ الأسترالية وقفة صمت لمدة دقيقتين، حيث اصطف المتطوعون ورجال الإنقاذ بزيهم المميز تكريماً لضحايا الحادث.
أعلنت الشرطة مقتل ساجد أكرم البالغ من العمر خمسين عاماً، الذي يشتبه في تنفيذه الهجوم، برصاص الشرطة في موقع الحادث، فيما وُجهت إلى ابنه نويد أكرم تسع وخمسون تهمة من بينها القتل والإرهاب، مع ترجيح استلهامهما أفكاراً متطرفة من تنظيم داعش.
