محمود البنا يكشف أسرار مسيرته التحكيمية.. قرارات ندم عليها ومسؤول ظلمه لن يسامحه
كشف الحكم الدولي المعتزل محمود البنا عن محطات مهمة في مشواره داخل الملاعب، متحدثًا عن أبرز القرارات التي أثارت جدلًا، وأصعب اللاعبين الذين تعامل معهم، والشخصية التي شعر بأنها ظلمته خلال مسيرته.
محمود البنا يكشف أسرار مسيرته التحكيمية
وأوضح البنا، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم فايق، أنه لا يندم على أي قرار اتخذه أثناء إدارته للمباريات، مؤكدًا أنه اجتهد في كل لقاء، ورغم وقوعه في بعض الأخطاء، فإنه لم يتعمد الخطأ يومًا.
وأشار إلى أنه في إحدى المباريات شعر بضيق شديد من نفسه رغم اختياره أفضل حكم في اللقاء من قِبل إحدى القنوات الرياضية.
وأكد الحكم الدولي السابق أن مسيرته في إفريقيا كانت نظيفة تمامًا، ولم يتعرض خلالها لأي محاولة لإغرائه أو عرض رشاوى. وأشاد بعدد من الشخصيات التي تعامل معها في الملاعب، بينها سيد عبد الحفيظ والعميد أحمد مهدي وعبد الواحد السيد، واصفًا إياهم بأنهم من أنجح وأنشط المسؤولين.
وتحدث البنا عن طريقته في إدارة المباريات، لافتًا إلى أن لكل حكم سيناريو واستعدادًا خاصًا لكل مواجهة، ومعرفة مسبقة باللاعبين الذين قد يصعّبون مهمته. وقال إن حسام حسن يُعد من أقوى المدربين الذين واجههم، وكان يتعامل معه باحترام كامل لتاريخه دون أي تهاون.
واسترجع البنا واحدة من أكثر لحظاته جرأة في الملاعب، حين احتسب ركلة جزاء وأشهر بطاقة حمراء لوائل جمعة في مباراة الأهلي والمقاولون عام 2014، مؤكدًا أن القرار كان كبيرًا بالنسبة لحكم شاب في ذلك الوقت. وأضاف أن مباراة الوداد والرجاء كانت أيضًا محطة مهمة أظهر خلالها شخصية قوية.
وتطرق البنا إلى اللاعب أيمن حفني، واصفًا إياه بأنه من أكثر اللاعبين الذين أتعبوه داخل منطقة الجزاء، بسبب قدرته على الحصول على أخطاء في أماكن صعبة.
وقال إنه كان يضطر لمراقبته «مان تو مان» خلال المباريات، مشيرًا إلى واقعة لم يحتسب له فيها ركلة جزاء خلال لقاء ودي للمنتخب خسره أمام الأردن.
وفي ختام حديثه، أكد البنا أن محمد صلاح وكريستيانو رونالدو هما الأبرز بين النجوم الذين حكم لهم خلال مسيرته، مشيدًا بعدد من المساعدين الذين تعاونوا معه، وكشف عن أن أوسكار رويز كان أكثر مسؤول شعر بأنه ظلمه، قائلاً: «لن أسامحه».
