السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

ذكرى رحيل قيثارة الغناء العربي ليلى مراد.. أيقونة السينما وصوت الزمن الجميل

الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 11:02 ص
ليلى مراد
ليلى مراد

تحل علينا اليوم الجمعة ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة ليلى مراد، سيدة السينما وقيثارة الغناء العربي، التي وُلدت باسم ليليان زكي مراد عام 1918 في حي محرم بك بالإسكندرية. درست بمدرسة "نوتردام ديزابوتر"، وتلقّت أصول الفن على يد والدها الملحن زكي مراد، والملحن الكبير داوود حسني، ليبدأ معها مشوار استثنائي في تاريخ الموسيقى والسينما العربية.

محطات هامة في حياة ليلى مراد في ذكراها

بدأت ليلى مراد رحلتها مع الغناء وهي في الرابعة عشرة، حيث ظهرت أولًا في الحفلات الخاصة ثم العامة، قبل أن تتعاقد معها الإذاعة المصرية لتقدم حفلاً أسبوعيًا. وكان ظهورها الأول عبر الأثير في 6 يوليو 1934 وهي تشدو بموشح "يا غزالاً زان عينه الكحل"، الذي خطف قلوب الجمهور بصوتها العذب وقدرتها على التطريب.

وفي عام 1935 استعان بها المخرجون بصوتها في فيلم "الضحايا"، ثم جاء انطلاقها الحقيقي عام 1938 في فيلم "يحيا الحب" مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وهو العمل الذي فتح لها أبواب السينما على مصراعيها، لتصبح إحدى أكثر نجمات الشاشة الفضية حضورًا وتأثيرًا، مقدمةً 27 فيلمًا لم يخلُ واحد منها من أغنياتها القصيرة التي صنعت لها هوية فنية متفردة.

تربعت ليلى مراد على عرش السينما في الثلاثينيات والأربعينيات، وكانت ثاني فنانة في مصر – بعد إسماعيل ياسين – تُنتج لها أفلام تحمل اسمها مثل "ليلى بنت الفقراء" و "ليلى بنت الأغنياء". وشكلت ثنائيًا استثنائيًا مع الفنان أنور وجدي، قدما خلاله سبعة أفلام ناجحة انعكس انسجامها على الشاشة وخلفها، حيث جمعتهما الحياة الزوجية لمدة سبع سنوات، كما شاركت الفنان يحيى شاهين في أربعة أفلام بارزة هي: ضربة القدر، خاتم سليمان، سيدة القطار، الحياة الحب.

 

وقدمت خلال مسيرتها الفنية أعمالًا خالدة مثل "غزل البنات"، "قلبى دليلى"، "عنبر"، وظهرت للمرة الأخيرة على الشاشة عام 1955 في فيلم "الحبيب المجهول" مع كمال الشناوي.

 

أما غنائيًا، فقد تركت ليلى مراد إرثًا ضخمًا يقترب من 1200 أغنية تعاونت فيها مع عمالقة الموسيقى: محمد عبدالوهاب، محمد فوزي، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد، والقصبجي.

 

 ومن أشهر أغانيها:
"اتمخطري يا خيل" – "ليه خلتني أحبك" – "أنا قلبي دليلي" – "الحب جميل" – "يا حبيب الروح" – "يارايحين للنبي" وغيرها من الروائع التي ما زالت محفورة في ذاكرة الطرب العربي.

 

ورغم أن مشوارها الفني لم يتجاوز 18 عامًا، إلا أن تأثيرها كان هائلًا، إذ أحدثت ضجة واسعة في الوسط الفني، مدفوعة بموهبتها الأصيلة وتربيتها الفنية على يد والدها إبراهيم زكي مرادخاي "زكي مراد"، أحد أعلام الموسيقى الذي شارك في أوبريت "العشرة الطيبة" من ألحان سيد درويش.