محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي يكشف خلافات بين المسؤولين
اجتماع الفيدرالي الأمريكي أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الصادر مساء يوم الأربعاء، وجود انقسامات واضحة في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة خلال اجتماعهم في أكتوبر الماضي، حيث اختلف المسؤولون حول ما إذا كان ركود سوق العمل أم التضخم المستمر يشكل تهديدًا أكبر على الاقتصاد الأمريكي.
يقدم لكم موقع مصر تايمز متابعة شاملة لأهم تفاصيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وتأثيراته المحتملة على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي.
خلافات حول خفض أسعار الفائدة
بينما وافقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع، أظهرت الوثائق الرسمية أن الطريق أمام السياسات النقدية في الأشهر المقبلة أقل تفاؤلاً من التوقعات السابقة وامتدت الخلافات لتشمل توقعات ديسمبر، إذ أعرب عدد من المسؤولين عن شكوكهم في الحاجة إلى خفض إضافي، كان متوقعًا على نطاق واسع في الأسواق المالية.
وذكر محضر الاجتماع أن بعض المشاركين رأوا أن تخفيضًا إضافيًا للنطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد يكون مناسبًا إذا تطور الاقتصاد وفقًا للتوقعات خلال الفترة الفاصلة بين الاجتماعين من جهة أخرى، أشار العديد من المسؤولين إلى أنه، وفقًا للتوقعات الاقتصادية الحالية، قد يكون من الأفضل إبقاء النطاق المستهدف دون تغيير لبقية العام.
توضح لغة الاحتياطي الفيدرالي أن الميل العام بين المشاركين كان ضد خفض الفائدة في ديسمبر، على الرغم من أن المحضر لم يحدد آراء الأعضاء المصوتين تحديدًا، حيث حضر الاجتماع 19 مشاركًا، وصوت 12 منهم فقط، مما يجعل القرار النهائي لمستقبل ديسمبر غير محسوم.

خفض ديسمبر غير محسوم
تتفق هذه المؤشرات مع تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، حيث شدد على أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس أمرًا محسومًا قبل إعلان باول، كانت توقعات المتداولين شبه مؤكدة بخفض جديد خلال جلسة 9-10 ديسمبر، إلا أن هذه النسبة انخفضت بشكل ملحوظ لتصبح أقل من واحد من كل ثلاثة بحلول ظهر الأربعاء.
وأشار المحضر أيضًا إلى أن معظم المشاركين يتوقعون المزيد من التخفيضات في المستقبل، لكن ليس بالضرورة أن تحدث في ديسمبر، ما يعكس حالة من الحذر الشديد في مواجهة متغيرات الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالتضخم وسوق العمل.
تأثير اجتماع الفيدرالي الأمريكي على الأسواق
يعكس اجتماع الفيدرالي الأمريكي حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق حاليًا، حيث يعتمد المستثمرون والشركات على إشارات البنك المركزي لتحديد استراتيجياتهم المالية والاقتصادية ويظل تأثير قرار الفيدرالي على قيمة الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة في القروض طويلة وقصيرة الأجل موضوع متابعة دقيقة من الأسواق العالمية.
من المتوقع أن تواصل اللجنة مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب قبل اتخاذ أي قرار إضافي بشأن خفض أسعار الفائدة، في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي بما في ذلك التضخم المستمر وتذبذب سوق العمل.
اقرأ أيضاً:
تباين أراء مسؤولين في مجلس الاحتياط الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة
آخر تحديث لـ سعر الدولار اليوم وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي


