الأمين العام لنقابة السياحيين لـ "مصر تايمز": المتحف المصري الكبير يستهدف استقبال 4 ملايين سائح ويخلق فرص عمل جديدة للشباب| حوار
تتجه الأنظار من داخل مصر وخارجها إلى افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، في حدث عالمي طال انتظاره بعد سنوات من العمل المستمر.
ويمثل المتحف نقلة نوعية في طرق عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة، مع استعداد السلطات والجهات المعنية لاستقبال الزوار وضمان تنظيم سلس للحدث.
وفي ظل افتتاح المتحف المصري الكبير،أجرى "مصر تايمز" حوارًا مع فارس حسني، أمين عام نقابة السياحيين، للحديث عن أهمية هذا المشروع الحضاري على الصعيد السياحي والثقافي، وإلى نص الحوار:
ما تقييمكم لافتتاح المتحف المصري الكبير على الصعيد السياحي والثقافي لمصر؟
يعتبر افتتاح المتحف المصري الكبير نقلة حضارية كبيرة تجمع بين الحاضر والماضي، بصناعة تجربة المصري المعاصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات المعلومات.
ويعرض المتحف المقتنيات الأثرية والتاريخية لحضارة مصر القديمة بنظارات سباعية الأبعاد، وتقنيات 3D، وشاشات عرض مبتكرة، مما يجعله أكبر متحف في العالم من حيث المساحة، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف المتحف بأنه "هدية مصر للعالم"، مؤكدًا على قيمته التاريخية والثقافية.
ويضم القطاع السياحي نحو 2.7 مليون عامل، والمتاحف الكبرى مثل المتحف المصري الكبير تستهدف استقبال 4 ملايين سائح سنويًا، ما يخلق فرص عمل جديدة للشباب، ويزيد من الطلب على الطاقة الفندقية. لدينا حاليًا 230 ألف غرفة فندقية، والخطط حتى 2030 تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 500 ألف غرفة، لتلبية احتياجات 30 مليون سائح محتمل، مع فتح صناعات متعددة مثل التحف والمشغولات اليدوية.
ما الذي يميز تجربة الزائر في المتحف مقارنة بالمواقع الأثرية الأخرى؟
المتحف مبني على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون وعددها 5398 قطعة، بالإضافة إلى قاعة الملكة حتشبسوت ومسلة وتمثال رمسيس الثاني ومتحف الطفل، وهذا التنوع يتيح للزائر تجربة ثقافية وتاريخية متكاملة، تجمع بين التعلم والترفيه والمعرفة العميقة بتاريخ مصر.
ما تقييمكم لدور المتحف في نقل صورة مصر الحديثة والمبتكرة بعيدًا عن الصورة التقليدية لمصر القديمة؟
مصر تمتلك مقومات أساسية للسياحة والآثار، منها 2160 موقعًا أثريًا وسياحيًا، و43 متحفًا، و27 مطارًا، و30 محمية طبيعية، إلى جانب شواطئ متنوعة. هذا التنوع الأثري والثقافي يجعل مصر على الخريطة السياحية العالمية، ويبرزها كدولة تجمع بين التراث والحضارة الحديثة.
هل سيسهم المتحف في خلق وظائف مباشرة وغير مباشرة في قطاع السياحة والثقافة؟
بالتأكيد، فالقطاع السياحي يمتلك قوة عمالية 2.700.000عامل بيعمل في القطاع السياحي هذا المتحف يستهدف 4مليون سائح وهذا يخلق فرص عمل جديدة للشباب والسياحة، وأيضًا من الناحية الفندقية زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية والسياحية لجذب 30 مليون سائح عندنا 230ألف غرفة فندقية سياحيه والخطة حتي 2030 تعمل لزيادة حجم الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية والسياحية 500 الف غرفة فندقية سياحيه ويعد تكلفة المتحف المصري الكبير مليار و300مليون دولار وهذا يخلق تنوع لأن السياحة تتشابك مع 76منتج سياحي ويفتح صناعات عديدة في المنسوخات الأثرية والتاريخية والتحف والحرف اليدوية والمشغولات.
المتحف يضم أحدث التقنيات التفاعلية.. كيف ترى تأثير ذلك على تجربة الزائر المحلي مقارنة بالأجنبي؟
المتحف مصمم لعرض الأثر بطريقة حديثة باستخدام أعلى التقنيات، ما يجعل تجربة الزائر مبتكرة ومبهرة. من هذا المنطلق، أطلقت النقابة المهنية للسياحيين مبادرة "أنت مصر" تزامنًا مع افتتاح المتحف، لتدريب الكوادر البشرية والعمالة، وتعزيز جودة استقبال السائحين الأجانب، بما يدعم مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.





