مسرح السياسة بسوهاج يرتجف.. 3 أسماء قلبت طاولة العمل الحزبي في قلب الصعيد
شهدت الساحة الحزبية في محافظة سوهاج خلال الأيام السابقة توترات وأزمات غير مسبوقة، حيث تزامنت مع اقتراب انتخابات مجلس النواب 2025 أزمة تمثلت في رفض قواعد الأحزاب وأعضاؤها استبعاد قيادات محلية بارزة من ترشيحات القوائم الحزبية، لصالح مرشحين ينظر إليهم على أنهم وافدون من خارج المحافظة.
تعود جذور الأزمة إلى اختيارات القوائم الوطنية التي أعلنت عنها بعض الأحزاب، حيث تم استبعاد أسماء معروفة وفاعلة في الحراك السياسي والتنظيمي داخل سوهاج، واستبدالها بمرشحين من محافظات أخرى، ما أثار استياء القيادات المحلية وأعضاء الأحزاب.
أسفرت هذه الأزمة عن موجة استقالات من قيادات بارزة في أحزاب مختلفة، وعلى رأسهم أُمناء الحزب وأمناء التواصل الجماهيري، فضلاً عن تأزم العلاقات بين المكاتب الحزبية المركزية والفروع المحلية، ما انعكس سلبًا على الجاهزية الانتخابية وتماسك الصفوف.
استقالات حزب مستقبل وطن بسبب انتخابات النواب
قدمت منى صدقي مازن، أمين مساعد حزب مستقبل وطن بأمانة محافظة سوهاج، استقالتها الرسمية بتاريخ 15 أكتوبر 2025، عقب استبعادها من القائمة الوطنية لمرشحي الحزب في المحافظة حيث أشارت في خطابها إلى اعتزازها بما قدمته من جهود خلال فترة عملها في الحزب، مؤكدة تمسكها بخدمة الوطن رغم خروجها من الإطار الحزبي.
وفي ذات السياق، أعلن رشاد عبدالغني، أمين أمانة الاستثمار بالحزب بالمحافظة، استقالته النهائية احتجاجًا على عدم ضمه ضمن القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب 2025، موضحًا أنه ساهم خلال سنوات في دعم الحزب وتنفيذ مبادرات لخدمة أبناء مركز المنشاة، عبر عن خيبة أمله لعدم تحقيق طموحه في خوض الانتخابات، مؤكدًا في بيانه رغبته في مواصلة خدمة وطنه من خارج الإطار الحزبي.

استقالات حزب الجبهة الوطنية
شهدت محافظة سوهاج مساء أمس موجة استقالات غير مسبوقة داخل حزب الجبهة الوطنية، شملت مجموعة من أبرز القيادات التنظيمية والحزبية في المحافظة، حيث كان من بين المستقيلين: صلاح شوقي عقيل، أمين الحزب، ونشأت محمد إسماعيل حسين، أمين التواصل الجماهيري، بالإضافة إلى هبة محمد فهمي العطار، أمينة المرأة، وأحمد حميد العمدة، أمين الحزب بالمحافظة، وغيرهم من أمناء الأمانات والفروع بالمراكز المختلفة مثل المراغة وطهطا.

أسباب الاستقالات
تأتي موجة الاستقالات الأخيرة في الأحزاب بمحافظة سوهاج على خلفية استياء واسع من اختيار عدد من المرشحين من خارج المحافظة ضمن القائمة الوطنية، مما أثار جدلاً كبيرًا بين القيادات المحلية.
وجاء من بين هؤلاء المرشحين مصطفى عبدالكريم محمد البهي من حزب الشعب الجمهوري وهو من محافظة كفر الشيخ، وعايدة محي الدين أبو بكر عن حزب الجبهة الوطنية من محافظة القاهرة، بالإضافة إلى هايدي المغازي فهمي المغازي من حزب العدل، والتي تنتمي إلى محافظة المنصورة.

وقوبل هذا التواجد المكثف لمرشحين الوافدين من خارج سوهاج برفض كبير من القيادات الحزبية المحلية التي رأت في ذلك إقصاءً لجهودهم وتهميشًا لصوت أبناء المحافظة، مما أدى إلى تصاعد حدة الأزمات واندلاع موجات الاستقالات.
ردود الأحزاب على موجات الاستقالات
رد حزب الجبهة الوطنية على موجة الاستقالات والأزمات التي شهدتها محافظة سوهاج مؤكدصا امتلاكه بدائل قوية وكفاءات متميزة قادرة على الحفاظ على حضور الحزب في المجالس المحلية والعمل الحزبي.
وأوضح الحزب أن ترشيحات الانتخابات البرلمانية تتميز بالتنوع والكفاءة، وأن اختيار المرشحين لم يكن مرتبطًا بأي وعود مسبقة بمقاعد انتخابية.
في المقابل، فضل حزب مستقل وطن عدم التعليق أو الرد على موجة الاستقالات والأحداث التي شهدتها الساحة الحزبية مؤخرًا، واكتفى الحزب بالتركيز على استعداداته للانتخابات المقبلة والعمل على تعزيز حضوره التنظيمي والشعبي دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بالخلافات الداخلية أو الأزمات التنظيمية.






