الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة السيسي في القمة المصرية الأوروبية تجسد رؤية مصر الواقعية

الخميس 23/أكتوبر/2025 - 11:54 ص
رضا فرحات، نائب رئيس
رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.

 

المؤتمر: القمة جاءت ترجمة عملية للشراكة الاستراتيجية

وأكد أن القمة «تؤسس لشراكة استراتيجية غير مسبوقة بين الجانبين، ترتقي بمصر إلى مكانة دولية لا تضاهيها سوى الولايات المتحدة والصين».

وأوضح فرحات أن القمة جاءت ترجمة عملية للشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في مارس 2024، حيث بلورت التعاون السياسي والاقتصادي والتنموى بين الجانبين في إطار من التكامل والتوازن.

وأشار إلى أن الدور المصري المتنامي في صياغة التوازنات الدولية والإقليمية بات واضحًا من خلال السياسة الخارجية المتزنة التي تنتهجها القاهرة، القائمة على الحوار والانفتاح على جميع القوى العالمية.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة «عكست إدراكًا عميقًا للتحديات المشتركة» التي تواجه ضفتي المتوسط، سواء في ملفات الأمن الإقليمي والطاقة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتنمية المستدامة، أو في ضرورة تحقيق توازن عادل في المصالح المتبادلة بما يضمن الاستقرار والنمو للمنطقة بأسرها.

وأكد فرحات أن التغير في الموقف الأوروبي من قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، يعكس بوضوح تأثير الدور المصري المتزن والمستقل في إدارة الأزمات، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت نقل أوروبا من مربع المتفرج إلى دائرة الفعل الإيجابي الداعم للحلول العادلة والتوازن الإقليمي.

وأشار إلى أن محاور الشراكة الستة بين مصر والاتحاد الأوروبي تشمل ملفات الأمن، الاقتصاد، الطاقة، الهجرة، التعليم، والثقافة، موضحًا أن الأمن والاقتصاد يحتلان أولوية قصوى للطرفين، إذ يمثل الاتحاد الأوروبي عمقًا اقتصاديًا واستثماريًا لمصر، بينما تمثل القاهرة الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار الإقليمي بفضل جهودها في تسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب ومنع الهجرة غير الشرعية.

وشدد على أن قمة مصر أوروبا ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل خطوة استراتيجية لبناء مستقبل مشترك قائم على الحوار الحضاري والتكامل في المصالح، مضيفًا أن نتائجها ستنعكس إيجابًا ليس فقط على القاهرة ودول الاتحاد الأوروبي، بل على استقرار العالم بأسره.