صور نادرة توثق 100 عام من عرض كنوز توت عنخ آمون في متحف التحرير
صور نادرة توثق 100 عام من عرض كنوز توت عنخ آمون بمتحف التحرير
أعلن المتحف المصري بالتحرير عن إسدال الستار على مرحلة تاريخية من عرضه الملكي لكنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، بعد أكثر من قرن من الزمان على عرضها للجمهور، حيث تم إغلاق قاعة القناع الذهبي والقطع الملكية مساء الأحد 19 أكتوبر 2025، استعدادًا لبدء فصل جديد داخل المتحف المصري الكبير بالجيزة.
سنوات من العرض الملكي في المتحف المصري بالتحرير
أوضح المتحف في منشور رسمي بعنوان "سنوات من العرض الملكي بالمتحف المصري بالقاهرة" أن الصور التاريخية التي وثّقت عرض الأثاث الجنائزي لتوت عنخ آمون داخل المتحف تم التقاطها خلال الفترة من عام 1920 إلى 1930، لتسجل واحدة من أقدم لحظات العرض المتحفي في العالم، امتدت لأكثر من مئة عام في قلب العاصمة المصرية.
انتقال كنوز الملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير
أشار المتحف إلى أن إغلاق القاعة الملكية يمثل نهاية مرحلة وبداية أخرى في قصة الملك الشاب، حيث تبدأ رحلة نقل المقتنيات إلى المتحف المصري الكبير، الذي سيضم للمرة الأولى جميع مقتنيات توت عنخ آمون في عرض متكامل ومُوحّد يليق بمكانته التاريخية كأحد أبرز ملوك الحضارة المصرية القديمة.
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون.. رمز خالد للحضارة المصرية
يُعد قناع توت عنخ آمون أحد أشهر التحف الأثرية في العالم، وهو قناع الموت الملكي للفرعون من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم بين عامي 1332 و1323 قبل الميلاد.
وقد اكتُشف القناع في مقبرة 62 بوادي الملوك على يد العالم البريطاني هوارد كارتر في 28 أكتوبر 1925، وهو اليوم الذي غيّر تاريخ علم الآثار إلى الأبد.
ويبلغ ارتفاع القناع 54 سم، وعرضه 39.3 سم، ويزن أكثر من عشرة كيلوجرامات من الذهب الخالص.
أسرار القناع الذهبي بين نيفرتيتي وتوت عنخ آمون
بحسب عالم المصريات نيكولاس ريفز، فإن القناع لا يمثل فقط الوجه الأيقوني للملك الشاب، بل يُعدّ “الرمز الأبرز للحضارة المصرية القديمة بأكملها”.
وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى احتمال أن القناع صُنع في الأصل للملكة نيفرنفروآتِن (أنخ خبرور رع)، حيث عُثر داخل خرطوش القناع على نقوش مطموسة تحمل اسمها الملكي قبل إعادة استخدامه لتوت عنخ آمون.
ووثّقت العديد من المؤسسات الأثرية العالمية، من بينها مؤسسة غريفيث البريطانية، تفاصيل عرض المقتنيات داخل المتحف المصري منذ أوائل القرن العشرين، حيث التُقطت صور نادرة تُظهر القناع في موضعه الأصلي داخل القاعة الملكية قبل نقله، مما جعل تلك الصور جزءًا من الذاكرة البصرية للحضارة المصرية الحديثة.
اقرأ أيضًا: غلق قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصرى بالتحرير لنقل آخر مقتنياتها إلى "الكبير"
وأكد المتحف المصري أن الانتقال إلى المتحف الكبير يمثل نقلة نوعية في تاريخ العرض المتحفي بمصر، إذ سيتيح للجمهور المحلي والعالمي مشاهدة المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد، وسط تصميمات حديثة وتقنيات عرض رقمية متطورة تحاكي التجربة الملكية الحقيقية للحياة في مصر القديمة.
توت عنخ آمون

