مظاهرات أمريكا اليوم
مظاهرات أمريكا اليوم ضد ترامب.. ماذا يحدث الآن؟
مظاهرات أمريكا اليوم.. تشهد مظاهرات أمريكا اليوم زخمًا غير مسبوق، مع استعداد المعارضة المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنظيم أكثر من 2700 فعالية احتجاجية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته صحيفة ذا هيل الأمريكية.
مظاهرات أمريكا اليوم
وتحمل هذه الاحتجاجات عنوانًا رمزيًا هو "لا للملوك"، في إشارة إلى رفض ما يراه المنظمون محاولات ترامب لتوسيع سلطاته والابتعاد عن المبادئ الدستورية الأمريكية القائمة على فصل السلطات وتوازن القوى.
ما سبب مظاهرات في أمريكا؟
أكد منظمو الاحتجاجات أن الإقبال على المشاركة في مظاهرات أمريكا اليوم تضاعف خلال الأيام الماضية، مع تسجيل آلاف الردود الإلكترونية من مواطنين أعربوا عن نيتهم التظاهر ضد ما وصفوه بـ"النزعة الاستبدادية" لترامب.
ويُنظر إلى هذه الفعاليات بوصفها لحظة حاسمة للمعارضة الأمريكية، إذ قد تمثل مؤشرًا حقيقيًا على حجم الرفض الشعبي المتنامي لإمكانية عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
لماذا يحتج الناس في الولايات المتحدة؟
من جانبه، قال جويل باين، كبير مسؤولي الاتصالات في حركة MoveOn، وهي واحدة من نحو 300 منظمة داعمة للاحتجاجات، إن مظاهرات أمريكا اليوم تهدف إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن الشعب الأمريكي يرفض أي نزعة استبدادية أو تعدٍّ على الحقوق الدستورية.
وأوضح باين: "أصبح من الضروري التذكير بأن أمريكا لم تعرف الملوك أبدًا، ولن تسمح بوجودهم الآن". وأشار إلى أن ترامب لا يحترم معايير الحكم الديمقراطي، سواء من حيث احترام الأقليات أو حرية التعبير أو استقلال المؤسسات.
وفي المقابل، شنّ الجمهوريون هجومًا حادًا على المظاهرات، إذ وصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية لأمريكا"، مدعيًا أنها تضم "ماركسيين، وأنصار لحماس، ومناهضين للفاشية".
كما زعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في تصريحات لـ"فوكس نيوز"، أن الحزب الديمقراطي "يخاطب الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين والمجرمين العنيفين".
صحيفة ذا هيل: مظاهرات أمريكا اليوم تمثل اختبارًا مزدوجًا لكل من المعارضة وترامب نفسه
وترى صحيفة ذا هيل أن مظاهرات أمريكا اليوم تمثل اختبارًا مزدوجًا لكل من المعارضة وترامب نفسه.
ففي حال تمكن المحتجون من حشد ملايين المشاركين في تظاهرات سلمية، سيكون ذلك بمثابة تحدٍّ مباشر لصورة ترامب كزعيم يحظى بشعبية واسعة.
لكن على الجانب الآخر، فإن أي ضعف في المشاركة أو حدوث اضطرابات أمنية قد يخدم ترامب ويمنحه ذريعة لتأكيد روايته بأن المعارضة "راديكالية وغير وطنية".



