الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

مصرع شاب دهسًا تحت عجلات القطار بالمحلة الكبرى

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 12:50 م
صورة من الحادث
صورة من الحادث

في مشهد مأساوي هز أرجاء مدينة المحلة الكبرى شهدت محطة الشعراوي صباح اليوم حادثًا أليمًا أسفر عن مصرع شاب في السابعة عشرة من عمره بعد أن دهسه قطار أثناء محاولته عبور شريط السكة الحديد بالقرب من مزلقان العلو لتتحول لحظات حياته الأخيرة إلى فاجعة حزينة خيمت على وجوه المارة وسكان المنطقة

تلقى قسم شرطة أول المحلة الكبرى إخطارًا من الأهالي يفيد بوقوع حادث دهس أسفل القطار بالقرب من محطة الشعراوي وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث على الفور حيث تبين أن الضحية يُدعى إبراهيم السعيد إبراهيم مصطفى رخا يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ويقيم بقرية منية شنتنا عياش التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية

شهود العيان أكدوا أن الشاب حاول عبور السكة الحديد مسرعًا قبل وصول القطار بلحظات لكنه تعثر ولم يتمكن من تجاوز القضبان في الوقت المناسب لتصدمه مقدمة القطار بقوة ويسقط جثة هامدة في الحال وسط صراخ المارة الذين حاولوا إنقاذه دون جدوى وتم إخطار رجال الإسعاف الذين نقلوا الجثمان إلى مستشفى المحلة العام تحت تصرف النيابة العامة

النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق عاجل في الواقعة لبيان ملابساتها كما كلفت الجهات الأمنية بسرعة التحريات حول الحادث للتأكد من وجود أي شبهة جنائية من عدمها وتم تحرير المحضر اللازم تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية

أهالي المنطقة أعربوا عن حزنهم الشديد لفقدان الشاب الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين أبناء قريته ووصفوه بأنه شاب خلوق محبوب من الجميع وأن وفاته المفاجئة كانت صدمة قاسية لكل من يعرفه وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تنعيه بكلمات حزينة داعية له بالرحمة والمغفرة

الحادث أثار أيضًا مطالبات متكررة من الأهالي بضرورة توفير حلول جذرية لعبور المواطنين في المناطق القريبة من خطوط السكك الحديدية خصوصًا أن المنطقة التي وقع بها الحادث تشهد حركة قطارات كثيفة ولا تتوافر بها بوابات أو إشارات تحذيرية كافية لمنع عبور المارة في أوقات الخطر

وأكد عدد من المواطنين أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل مؤلم نتيجة غياب الوعي وافتقار المناطق الريفية والمناطق القريبة من المزلقانات للتأمين الكافي مما يجعل أرواح الأبرياء عرضة للموت في لحظات غفلة

ورحل إبراهيم السعيد في صمت تاركًا خلفه قلوبًا مكسورة وعيونًا دامعة تتذكر ابتسامته وروحه الطيبة بينما يردد الجميع في وداعه إنا لله وإنا إليه راجعون سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وأصدقاءه الصبر على هذا المصاب الأليم