تلميحات وغموض من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بشأن الرد على المقترح المصري القطري
بعد أن ردت حماس بشكل إيجابي على الاقتراح المصري والقطري الجديد بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية ، أن إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أنها ستقدم ردها بحلول يوم الجمعة.
في هذه الأثناء، وجّه مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى رسالةً غامضةً ومبهمةً بعد ظهر اليوم الثلاثاء، كما أمس، مفادها أن "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب إسرائيل بالإفراج عن جميع الرهائن الخمسين وفقا للمبادئ التي وضعها مجلس الوزراء لإنهاء الحرب. نحن في مرحلة اتخاذ القرار النهائي بشأن حماس، ولن نترك أي رهينة خلفنا".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن هذا الإعلان الصادر عن "الشخصية السياسية البارزة" لا يغلق الباب أمام التوصل إلى اتفاق جزئي، ولكنه يُشير بالتأكيد إلى رفض إسرائيل لمقترح الوسطاء الجدد في الوقت الراهن.
وتابع التقرير العبر أنه منذ تلقي رد حماس في إسرائيل الليلة الماضية، أجرى نتنياهو مشاورات مع فريق التفاوض، لكنه لم يعقد اجتماعا للحكومة المصغرة، المقرر انعقادها يوم الخميس. من المحتمل أن يكون هذا الإعلان الرسمي، الذي تطالب فيه إسرائيل بالإفراج عن جميع الرهائن الخمسين، محاولةً لـ"استعراض العضلات" من أجل دفع حماس إلى مزيد من اللين في مواقفها.
أبلغ منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، عائلات المختطفين اليوم أنه لا يستطيع تزويدهم بتفاصيل حول المفاوضات بين إسرائيل وحماس، لأن كل شيء، حسب قوله، معطل تماما. وقال هيرش للعائلات: "انتهى اجتماعي مع رئيس الوزراء قبل ساعة تقريبا ، المناقشات والعمليات وجميع أنشطة اللجنة الفلسطينية للشؤون السياسية على مختلف المستويات - كل هذا يجري على مدار الساعة وفي ظل معطل تمامًا".
وأضاف: "بشكل عام، وخاصة في مثل هذا الوقت - من الأفضل أن يكون الأمر كذلك، القلق مفهوم تمامًا، والرغبة في الحصول على معلومات وتفاصيل إضافية حول ما يحدث أمر مفهوم. نعتذر عن عدم المشاركة، وسأوافيكم بالتفاصيل عند الإمكان".
وفي وقت سابقعقد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم، أكد فيه رد حماس الإيجابي على المقترح، عقب اجتماع عُقد في مصر أمس بين رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال: "مقترح وقف إطلاق النار هو الخيار الأمثل، ويتضمن سبيلًا للتوصل إلى اتفاق شامل". وأضاف: "في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إرسال كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة. نحن في لحظة حرجة، وعدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى كارثة إنسانية أشد وطأة في غزة".
