صلاح عبدالعاطي يكشف لـ"مصر تايمز" أهداف زيارة رئيس وزراء فلسطين إلى القاهرة
في خضم التصعيد المستمر والمخططات التوسعية التي تهدد الأمن العربي والدولي، تتواصل الجهود المصرية الحثيثة لحماية قطاع غزة وضمان حقوق الفلسطينيين، ومنع أي محاولة لإعادة احتلال القطاع أو تهجير سكانه.
في هذا الصدد، قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن زيارة وفد الفصائل الفلسطينية الأخيرة إلى القاهرة، والحوار الذي دار مع المسؤولين المصريين، يؤكد الدور الحيوي لمصر في صياغة حلول دبلوماسية تعزز فرص وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية.
و أوضح الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، خلال تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، نجحت هذه المباحثات في التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف مفاوضات الهدنة، رغم أن استمرار العملية يتوقف على موافقة دولة الاحتلال، التي أعلنت عن مخططات تتجاوز قطاع غزة لتشمل إقامة ما يعرف بـ"إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن العربي والدولي ويستكمل مخططات تصفية القضية الفلسطينية والهيمنة على المنطقة.
استكمال الجهود المصرية للوساطة
وتابع عبد العاطي ، تأتي زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى غدا ضمن استكمال الجهود المصرية للوساطة، بهدف وضع إطار للحكم مقبول من كافة الفصائل الفلسطينية، في إطار خطة إعادة الإعمار والتعافي التي تقدم بديلًا عن المطالب الإسرائيلية برفض وجود السلطة الفلسطينية أو حكم حماس ورفض لجنة الإسناد.
وتكتسب زيارة رئيس الوزراء رمزية خاصة من خلال الاطلاع على معبر رفح، لضمان سير المساعدات الإنسانية رغم محدودية عدد الشاحنات المسموح بها مقارنة باحتياجات سكان القطاع، حيث لا تزال دولة الاحتلال تسمح بدخول ما بين 100 و120 شاحنة يوميًا فقط، بينما يحتاج القطاع إلى نحو 600–700 شاحنة يوميًا، ما يفرض واقعًا صعبًا يهدد الأمن الغذائي للسكان.
ويعول الجميع على الدور المصري البارز في تعزيز الموقف العربي والدبلوماسي، واستثمار أوراق القوة العربية لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وإعادة إدخال المساعدات الغذائية والطبية بما يتوافق مع احتياجات سكان غزة.