اقتصادي: تحسن الجنيه أمام الدولار نسبي وليس دائم.. والاستدامة تتطلب إنتاجًا وتصديرًا حقيقيًا
قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح، إن التحسن الذي شهده سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال شهر يوليو يمثل تحسنًا نسبيًا ملحوظًا لكنه ليس دائمًا حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا التحسن جاء نتيجة زيادة تدفقات الدولار عبر القنوات الرسمية، وخصوصًا من تحويلات المصريين بالخارج، واستثمارات الأجانب في أدوات الدين، إلى جانب جهود البنك المركزي لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي والموازي.
وأضاف أبو الفتوح، خلال مداخلة ببرنامج “اقتصاد مصر” على قناة أزهري، أن السوق الموازي شهد تراجعًا ملحوظًا في سعر الدولار بنسبة تراوحت بين 5 إلى 7%، وهو ما يعكس انفراجة مؤقتة في السيولة الدولارية داخل الجهاز المصرفي، لكنه حذر من الاعتماد على هذه المؤشرات وحدها لتقييم استقرار الجنيه.
وأكد أن الاستدامة الحقيقية لتحسن الجنيه تتطلب إصلاحًا هيكليًا في الاقتصاد المصري، يقوم على تعزيز القدرة الإنتاجية، والاعتماد على الصادرات كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، بدلًا من الركون إلى موارد مثل تحويلات العاملين بالخارج أو الاستثمارات قصيرة الأجل.