الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

خلف الحبتور: خسائر بمليار و400 مليون دولار في لبنان.. ومصر "فرصة ضائعة" |فيديو

الإثنين 30/يونيو/2025 - 04:20 م
 رجل الأعمال الإماراتي
رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور

في مقابلة مطولة عبر برنامج "كلام بيزنس" على قناة CNN الاقتصادية، تحدث رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور بصراحة لافتة عن رؤيته للأوضاع الاقتصادية في المنطقة، كاشفاً عن قرارات حاسمة تخص استثماراته في لبنان ومصر، فضلاً عن خطط مستقبلية تشمل سوريا والأردن.

 وافتتح الحبتور حديثه بالإشارة إلى تجربته الاستثمارية الطويلة في لبنان، موضحاً أنه يدرس حالياً نقل فندقه "متروبوليتان بيروت" إلى خارج البلاد، نظراً لـ"انعدام الأمان"، بحسب تعبيره. 

وقال إنه يملك منذ أكثر من 17 عاماً مجموعة استثمارات في لبنان تشمل الفنادق والعقارات والمشاريع الترفيهية، إلا أن جميعها باتت "مجمّدة وغير قادرة على الحركة"، مقدّراً حجم خسائره بنحو 1.4 مليار دولار، بسبب القيود المصرفية المفروضة منذ عام 2019 على تحويل الأموال، والتي طالت المستثمرين اللبنانيين والأجانب معاً.

ورغم انتقاده الشديد للوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان، خص الحبتور الرئيس اللبناني جوزيف عون بالثناء، واصفاً إياه بـ"النظيف والمخلص"، في موقف يندر أن يصدر عن رجال أعمال عند تقييمهم للأوضاع السياسية في بلد يستثمرون فيه. وبشأن خطته البديلة بعد انسحاب محتمل من بيروت.

 أوضح الحبتور أنه يفكر في سوريا أو الأردن كوجهتين محتملتين لنقل الفندق، مشيراً إلى أن له تجربة سابقة في الأردن كمقاول، وقد وجد دعماً كبيراً من الدولة، كما عبّر عن إعجابه بالملك عبد الله الثاني والشعب الأردني. أما عن سوريا.

 فقال: "الدولة الشابة هذه – حكومة الرئيس أحمد الشرع – تعمل بشكل لا يتصوره العقل.. الوزارات والدوائر التي أنشأوها مميزة ويسيرون على الطريق الصحيح"، كاشفاً نيته زيارة سوريا قريباً بناء على دعوات تلقاها لدراسة مشاريع استثمارية.

المقابلة حملت أيضاً إشارات مهمة إلى علاقة الحبتور بمصر، إذ قال: "لا يوجد خليجي لا يحب مصر، وأنا منهم، أحب مصر"، مستعرضاً مقطع فيديو له وهو يحتسي القهوة في أحد المقاهي الشعبية بالقاهرة. وكشف أنه قدم عام 2023 عرضاً لإقامة مشروع ضخم باسم "الحبتور سيتي القاهرة" بقيمة 6 مليارات دولار، يتضمن فنادق وبنية تحتية سياحية في قلب العاصمة، لكنه لم يرَ تجاوباً مرضياً. 

كما تحدّث عن فشل صفقة شراء فندق "ريجال هايتس" في العلمين بسبب ما وصفه بسعر "خيالي"، موضحاً أنه طالب بتقييم عادل وفق الأسعار العالمية في نيويورك ولندن وباريس، لكن الجانب المصري أصر على تسعيرة مبالغ فيها.

كما كشف أنه التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بين عامي 2016 و2017، قائلاً: "هو رجل له تقديره واحترامه.. ونصحته وقتها بعدم الاستدانة من البنك الدولي لأنها عبودية، وقلت له هناك أراضٍ حكومية يمكن تحويلها لمشاريع تدر مليار دولار".

في جانب آخر من المقابلة، تحدّث الحبتور عن أنشطته الأساسية في مجال السيارات، قائلاً إن هذا القطاع يمثل عماداً رئيسياً في مجموعته، لا سيما في استيراد وبيع السيارات الفخمة. ورغم عدم تقديم أرقام تفصيلية.

 أكد أن السوق الإماراتي لا يزال نشطاً، وأن حبه الشخصي للسيارات الفاخرة ينعكس في استثماراته، مشيراً إلى أن سيارات مثل بوغاتي ليست الأكثر ربحاً، بينما السيارات الاقتصادية مثل ميتسوبيشي وفوسو أكثر جدوى تجارية.

واختتم الحبتور حديثه برسالة موجهة للحكومات العربية مفادها: "الفلوس لا تأتي بدون أمن وأمان"، مشدداً على أن رأس المال الخليجي جاهز لضخ المليارات في الدول العربية إذا توفرت بيئة آمنة وشفافة ومحفزة. 

وأضاف أن المستثمرين لا يبحثون فقط عن الربح، بل أيضاً عن الاستقرار واحترام قوانين السوق، وهو ما يشكل نقطة فاصلة في اتخاذ القرار بالاستثمار من عدمه.