الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

ما حكم إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها بدون قصد؟.. يسري جبر يوضح الفرق بين الزكاة والصدقة

السبت 28/يونيو/2025 - 07:42 م
الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الزكاة المفروضة لا تُجزئ شرعًا إذا صُرفت لغير مستحقيها، حتى لو كان ذلك بغير قصد، مشيرًا إلى وجوب إعادة إخراجها حال تبين أن المال لم يصل إلى الفقير الحقيقي.

وفي حديثه ببرنامج "اعرف نبيك" على قناة الناس، أوضح الدكتور جبر أن من أخرج زكاة ماله أو نذرًا واجبًا وأعطاها لمن يظنه فقيرًا، ثم اكتشف لاحقًا أنه غني أو غير مستحق – كمن يخفي ماله أو يتظاهر بالفقر – فإن الزكاة لا تُحتسب، ويجب إعادتها لصرفها في مصارفها الشرعية.

وضرب مثالًا بقوله: "لو أعطيت أحد جيرانك عشرين ألف جنيه على أنه فقير، ثم تبين لك أن أولاده يبعثون له الأموال من الخارج، وأنه يُظهر الفقر فقط، فعليك إخراج المال مرة أخرى، لأن الزكاة عبادة مفروضة لا تصح إلا بشروطها".

وبيّن أن هذا الحكم خاص بالزكاة الواجبة مثل الزكاة السنوية على المال، أو النذور، أما الصدقات التطوعية، فلو وُزّعت عن حسن نية وذهبت لغير مستحقيها، فإنها تُقبل ولا يجب إعادتها.

وأكد أن النية الطيبة وحدها لا تُجزئ في الزكاة، بل لا بد من التحرّي والتثبت من حال من يأخذها، لأن الزكاة عبادة مالية لها مصارف محددة شرعًا كما ورد في القرآن الكريم.

وختم بقوله:
"افعل الخير بنيّة خالصة، واجتهد أن يصيب موضعه، لأن الله قال: (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، فالفلاح لا يتحقق إلا بخيرٍ مقصود وموضعٍ محسوب".