الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

كبير مستشارى الرئيس التركى ينتمى لمنظمة إرهابية

الثلاثاء 22/سبتمبر/2020 - 08:28 م
حمزة ليرليكايا
حمزة ليرليكايا

عثرت "نورديك مونيتو" شبكة رصد وأبحاث إسكندنافية، على دليل موثق بارتباط عميق لإردوغان بجماعات إرهابية  حيث وجدت  صورا لـ"حمزة ليرليكايا" يعمل حاليا كبير مستشارى رجب طيب إردوغان الرئيس التركى، وعضو مجلس إداره بنك "وقف" ثالث أكبر بنك مملوك للدولة وسابقا كان عنصر من مقاتلى جبهه الشرق الاسلامية العظمى التى تسمى"اًى بى دى أية سى" وهو مصارع أولمبي سابق، في أكتوبر 1995 ويظهر فى صورة يشهر المسدس على طريقة "آي بي دي أيه سي، وهي حركة رمزية تبنتها المجموعة المتطرفة.

في هذه الصورة ، يرفع الشخص يده في الهواء لتقليد مسدس بطريقة معينة، وترمز الحركة للكفاح المسلح "الراديكالية"

ومن وقتها، بدأت توضح صورة ارتباط يرليكايا بالمنظمة الإرهابية، حتى أن صورة المصارع السابق ظهرت في مجلة المنظمة الخاصة، في عددها الصادر في 1 نوفمبر 1995، التي اعتبرته بطلا رياضيا يحمل أفكارها في المحافل الدولية.



وذكر المقال القصير، بعنوان "العالم بأسره سيدرك معنى هذه اليد"، أن يرليكايا أرسل رسالة مفادها بأن البطولة الحقيقية ستكون حول أيديولوجية المنظمة الإرهابية، وكتب تعليق الصورة "تحية القرن من مصارع القرن".

واستخدمت المنظمة الإرهابية صورة يرليكايا بشكل مكثف، لترسم صورة "للرياضة في ظل الدولة المتطرفة التي ستنشأ من خلال الكفاح المسلح"
وتعتبر منظمة "آي بي دي أيه سي" منظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأعلنت عن مسؤوليتها عن هجمات دموية كثيرة في البلاد.

وكانت المنظمة قد أعلنت مسؤوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، من بينها العملية المشتركة مع القاعدة لتفجير معبدين يهوديين في إسطنبول، وفرع من بنك "إتش إس بي سي"، والقنصلية البريطانية، في عام 2003، وكذلك الهجوم على القنصلية الأميركية في إسطنبول عام 2008، وقتل العشرات خلال فترة التسعينات.

وتم القبض على زعيم الجماعة، صالح عزت إردش، المعروف لدى أتباعه باسم القائد صالح ميرزابيو أوغلو، في ديسمبر 1998 وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وبالرغم من ارتباطه الفاضح مع المنظمة الإرهابية، قرر الرئيس أردوغان إدخال يرليكايا إلى البرلمان التركي في عام 2007 مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، ثم عينه لاحقا نائبا لوزير الشباب والرياضة، حيث عمل سابقا كمستشار
وكشفت التقارير أن يارلي قايا لا يحصل على 3 رواتب فقط بتعيينه في هذا المنصب الجديد، بل إنه يتقاضى راتبًا شهريًا من وزارة الشباب والرياضة باعتباره بطلاً أوليمبيًا وفقًا للقانون رقم 5774 الذي تم تعديله عام ٢٠٠٨، بشأن منح معاش شهري للرياضيين الناجحين مع منحهم لقب «رياضي الدولة»؛ وبذلك يصبح عدد الرواتب التي يتلقاها يارلي قايا أربعة رواتب.



وفي عام 2015، أصبح يرليكايا مستشارا رئيسيا للرئيس التركي، ثم تم تعيين المصارع السابق البالغ من العمر 44 عاما، عضوا في مجلس إدارة بنك "بنك وقف" الذي تديره الدولة في يونيو 2020.

ولم يكتف أردوغان بتعيين يرليكايا في مناصب حساسة بالدولة، بل أمّن إخراج رئيس المنظمة من السجن، عام 2014، بعد تقديم طلب التماس حكومي رسمي للمحكمة العليا، لإلغاء حكم السجن المؤبد المفروض عليه.

ووفقا لأبحاث الموقع، سارع أردوغان بالاتصال بصالح ميرزابيو أوغلو، يوم خروجه من السجن، وهنأه على الخروج، قبل أن يستقبله في مكتبه الشخصي بإسطنبول لاحقا، واصفا إياه لاحقا "بالأخ".

وبالرغم من أن ميرزابيو أوغلو توفي عام 2018، إلا أن شبكته أقوى من أي وقت مضى، وتستمر "آي بي دي أيه سي" بتجنيد المقاتلين المتطرفين الأتراك، الذين ترسلهم إلى سوريا والعراق للمحاربة مع داعش، وفقا للتحقيق.

ارتباط أردوغان بهذه العناصر الأساسية لأكبر المنظمات الإرهابية في البلاد، يشير إلى علاقة عميقة جدا، بين الرئيس التركي والتنظيمات الإرهابية في بلاده، حتى وصل الأمر لاتهامه بأنه أحد المؤسسين للمنظمة، من قبل الأحزاب المعارضة، وهو ما نفاه الرئيس الترك