الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

من يحاولون إغتيال الأحلام؟.. محمد صلاح مازال في القمة

الأحد 18/فبراير/2024 - 01:05 ص

محمد صلاح أيقونة مصرية في الملاعب الإنجليزية، لاعب ولد من العدم في منطقة لا تؤمن بالمستحيل، حيث الطموح محدود، والنجاح له حدود، صنع من نفسه بطل في بلاد أخرى لا تعترف بنا، وتصنفنا كعالم ثالث، لأن الفشل هو طريقنا، والنهج الذي نسير عليه، لن أقول منذ قديم الأزل فنحن أمة تاريخها يحكي عنها لكن مشكلة الأجيال الجديدة نسيت ما كنا عليه، أما عن صلاح فهو من أمن بنفسه قبل أن يؤمن من حوله به، فحول الدوري الإنجليزي إلى مسرح أحلامه حقق فيه ما لم يحققه لاعب مصري أخر.

 

هنيئا لهم بصلاح وهنيئا لنا بالفشل، صلاح ضحية للفشل، فشل منظومة كاملة، هو الوحيد من يدفع الثمن.

 

لعلي أذكر ما قاله العالم المصري أحمد زويل حين يجسد واقعنا " الغرب ليسوا عباقرة، ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل" في إعتقادي أننا نحن الأنانية متجسدة في هئية أشخاص، نحن لم نؤمن بأنفسنا ولا بغيرنا، لكنهم هنا أمنوا به وبموهبته.


صلاح الذي غير المفاهيم وخرج عن القواعد  لينحج في دوري من الأصعب في العالم ليحقق الإعجاز خلال سبع سنوات، سبع سنوات لم تمل جماهير أنفيلد من الهتاف بأسمه في كل مرة يتألق فيها مرددين "mo salah Egyptian king" .


خلال 7 سنوات قضاها الفرعون في أنفيلد، سجل خلالها 205 هدف، وصنع 89، في 333 لقاء، فاز بـ 7 ألقاب كبرى من بينها الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا


علم النفس يقول أن عندما تفشل في الحصول على شيء ما تحاول أن تقلل منه، والعكس عندما تحصل على هدف معين تحاول أن تحس منه، هذا الذي يدفع البعض إلى التقليل من صلاح لمجرد الفشل في الوصول لنفس الهدف.


نحن نريد أن نبتعد قليلا عن الأنانية ونحاول ولو لمرة أن نكون منصفين، أن نصفق لكل ناجح ندعمه حتى يستمر، ألا نبني الأسوار ونترك أنفسنا في الظلام.