الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أطفال غزة بين عدوين "السرطان والاحتلال": وجع العدوان أقوى

السبت 11/نوفمبر/2023 - 09:54 م
اطفال غزة
اطفال غزة

تمسك أم فراس بيد ابنها الوحيد، لا تفلتها قط، ينطقان في صوت واحد "هنعيش سوا..أو نموت سوا"، الرسالة التي توقف أمامها الإعلامي أحمد فايق طويلا، وقف يتأملها وصدرها برومو لحلقة خاصة من برنامجه مصر تستطيع، يستعرض فيها البرنامج حصريا لقاءات خاصة من داخل المستشفيات المصرية التي استقبلت الأطفال محاربي السرطان في قطاع غزة، الذين لم يعد القطاع مكانا آمنا لهم، بعد أن نفذت المؤن والأدوية وانهار القطاع الصحي كاملا وانقطعت الكهرباء مما عرض كل أدويتهم للتلف، وعرض حياتهم أيضا للخطر.

 

  أطفال غزة بين عدوين "السرطان والاحتلال": وجع العدوان أقوى

 

من داخل عدد من المستشفيات المصرية التي استقبلت الأطفال، تجول فايق بين الأطفال، يستمع لأوجاعم وآلامهم، وقصص دخولهم مصر وكتابة الحياة لهم من جديد، أكثر ما يؤلم في قصص الأطفال ومرافقيهم هو صبرهم على المرض، تحملهم لأوجاعه، وانهيارهم أمام مرض الاحتلال الذي ينخر في عظام الفلسطينين، مسح فايق دموع طفلة بكت أهلها وأصدقائها وحتى ألعابها، في اغتيال لطفولة وبراءة منهكة بفعل السرطان.. ولعب كرة القدم مع الأطفال المرضى، وبادلهم القفشات الرياضية، وانفرد البرنامج أيضا بتحقيق أحلام الطفلين، فراس مشجع الزمالك الذي يعشق زيزو، ويوسف مشجع الأهلي الذي يعشق قفشة، اتسعت ضحكتي الطفلين وهما يستمعان لرسائل نجمي كرة القدم زيزو وقفشة، اللذين وجها رسائل حصرية عبر البرنامج للمحاربين الطفلين، ولم يفتهما الدعاء لكل أهالي فلسطين بالنصرة وقهر الاحتلال.

 

الحلقة الخاصة في كل تفاصيلها، تعرض حصريا في الحادية عشر مساء الأحد على قناة dmc، وتعاد الخميس في الموعد الأصلي للبرنامج، وحرص الضيوف على شكر مصر والحديث عن الاستقبال الحافل ويد العون التي امتدت لهم منذ وصولهم وحتى الآن.


ولأنهم شهداء محتملون في حرب، وضحايا حرب آخرى، وقع الأطفال محاربي السرطان في قطاع غزة بين شقى الرحى، يواجهون وحش السرطان ببراءتهم، ويقفون في وجه الاحتلال بصلابتهم.. وأمام الأوضاع الإنسانية البشعة في فلسطين وقطاع غزة بفعل الحرب الممتدة لأكثر من شهر، أطلقت مصر مبادرتها لإخراج محاربي السرطان من الأطفال من القطاع، لتستقبلهم المستشفيات المصرية وتكمل رحلة علاجهم من السرطان، وهو ما استقبله الأطفال ومرافقيهم بمزيد من الشكر لمصر، أم الدنيا كما وصفوها، وبيت العرب الكبير التي يحتمون بها، وإن شددوا أن زيارتهم للعلاج، وأن تمام شفائهم سيكون بعودتهم إلى أرضهم وحفاظهم على قضيتهم.