الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

إيداع "طفل أتوبيس" أكتوبر إحدى مؤسسات الأحداث بعد إدانته بالقتل الخطأ

الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 01:51 م
 جانب من الحادث
جانب من الحادث

قضت محكمة جنح مستأنف الطفل، اليوم الثلاثاء، بتأييد حكم محكمة أول درجة بإيداع الطفل المتهم فى حادث أتوبيس أكتوبر، إيداع مفتوح بإحدى دور الرعاية للأحداث، بعد إدانته بالقتل والإصابة الخطأ.

بيان النيابة العامة 

وكانت النيابة العامة ذكرت في بيان لها، أنها تلقت بلاغًا في 3 مارس الجاري بتسبب طفل يبلغ من العمر 13 عامًا في وفاة طفلين وإصابة طفلة أخرى حالَ قيادته حافلة صدمهم بها أثناءَ استقلالهم دراجةً آلية بمحيط مسكنهم بمدينة أكتوبر، فتولت النيابة العامة التحقيقات.

وشاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات مراقبة مطلة على مسرح الواقعة والتي صورتها، فتبيت منها انحراف الحافلة واصطدامها بالمجني عليهم حال استقلال الأطفال الثلاثة دراجة آلية واحدة، ثم اصطدامها بسيارة متوقفة على جانب الطريق.

واستجوبت النيابة العامة الطفل المتهم فأقرَّ باستقلاله الحافلة المملوكة لوالده بغير علمه، وقيادتها بسرعة عالية، حتى فُوجئ حال مروره بأحد المنحنيات بالمجني عليهم فصدمهم خطأً ووقع الحادث.

وتوصلت تحريات الشرطة إلى حدوثَ الواقعة على هذا النحو، وأن الطفل المتهم قادَ الحافلة المملوكة لوالده خلسةً من غير علمه، وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفل المتهم إحدى دور الرعاية الاجتماعية كبديل للحبس الاحتياطي لكونه طفلًا لم يتجاوز 15 عامًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وأشارت النيابة في بيانها أنه إزاء تَكرر وقوع مثل هذا الحادث -سواءٌ بسماح أولياء الأمور لبنيهم الأطفال بقيادة المركبات أو الدراجات الآلية مع صغر عمرهم، أو ضعف رقابتهم عليهم مما يتيح لهم استقلالها وقيادتها خلسةً دون علمهم- فإن النيابة العامة تهيب بهم إلى إحكام السيطرة على أطفالهم ومنعهم تمامًا من قيادة المركبات في هذه السن، والالتزام بأحكام القانون التي حددت السن التي يُسمح فيها بصدور تراخيص القيادة، وذلك مهما بلغت ثقتهم في تمكنهم من القيادة.

وأضافت النيابة أن هذا الفعل كما يُعرض أبناءهم للخطر، فهو يعرضهم للمساءلة القانونية لما ينتج عنه من فواجع قد تُفضي إلى إنهاء حياة أبنائهم وحياة غيرهم، أو تصيبهم بعاهات لا يُمكن البرء منها، متابعة: "فحافظوا على أرواح بنيكم ومَن حولكم، وجنبوهم وأنفسكم مواطن الزلل".