الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الأوقاف يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي على رأس وفد رفيع المستوى

الأحد 20/فبراير/2022 - 10:29 م
صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف معالي الدكتور مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي اليوم الأحد الموافق 20/ 2/ 2022م بديوان عام وزارة الأوقاف على رأس وفد رفيع المستوى.

وضم الوفد، كلًا من: السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة، والدكتور سيريكباي تروموف رئيس لجنة المالية والميزانية، والدكتور نورتوري جوسيب عضو لجنة التنمية الاجتماعية والثقافية والعلوم، والدكتور بولات سارسينبايف رئيس مجلس مركز نور سلطان نزاربايف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات، مكسيم سبوتكاي نائب رئيس مكتب مجلس السينات، وأولجاس دانابيكوف نائب رئيس مكتب مجلس السينات، وأداي بايموكانوف مشرف الأمانة العامة لرئيس مجلس السينات، ونوربيك الماشوف مشرف إدارة التعاون الدولي بمكتب السينات، وبحضور الدكتور/ يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ المصري في زيارة استمرت لأكثر من ساعة ونصف، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك , وبخاصة فيما يتصل بدور الفكر الديني في مجال الثقافة.

وخلال اللقاء رحب وزير الأوقاف بالدكتور مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي والوفد المرافق له على هذه الزيارة، مؤكدًا أننا في مصر وكازاخستان نسير في طريق واحد في تبني ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وإعلاء لغة العقل والحوار وعمارة الكون، وتجمعنا نفس الأفكار والرؤى، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف قد خصصت 30 مليون جنيه لاستكمال أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، بالإضافة إلى 10 ملايين جنيه سابقة من الموارد الذاتية للوزارة، مشيرًا إلى التواصل الدائم والمستمر ومتابعته الشخصية لتطوير الجامعة المصرية بكازاخستان، حيث تسعى وزارة الأوقاف المصرية إلى أن تنطلق بهذه الجامعة إلى آفاق أوسع بإذن الله تعالى. 

كما أكد وزير الأوقاف أنه لمس بنفسه في زيارتين سابقتين لكازاخستان المشترك الإنساني بين الشعبين المصري والكازاخي، من التسامح الديني والإيمان بالتعددية وقبول الآخر، مؤكدًا أننا نواجه خطرين، خطر التشدد الديني للجماعات المتطرفة وخطر التطرف المضاد للجماعات التي تريد هدم ثوابت الأديان، فالتطرف إلى أقصى اليمين أو إلى أقصى اليسار خطر على الدين والدولة، فالإنسان متدين بطبعه و إذا لم نوفر له الفهم الوسطي الصحيح للدين ذهب إلى الجماعات المتطرفة ليستقي منه معلوماته، كما أن العمل  على استعادة منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية أمر لا بديل عنه، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة لا تعمل إلا في غياب الفكر الوسطي الصحيح، وغياب العلماء الحقيقيين والفهم الصحيح للدين.

وأعرب الدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي عن سعادته بهذه الزيارة والتعرف على ما تنتجه وزارة الأوقاف من فكر وعلم وإصدارات مستنيرة، مؤكدًا أن مصر شريك هام جدًا في العالم العربي والإسلامي لدولة كازاخستان، قائلًا : إن تاريخ العلاقات بين شعبينا وبلدينا يعود إلى مئات السنين، كما أننا نحتفل في الشهر المقبل بمرور 30 عامًا على العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وكازاخستان، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية على الدعم الذي تقدمه لدولة كازاخستان، كما وجه الشكر لوزارة الأوقاف لدورها البارز في إحياء ونشر الفكر الوسطي والفهم الصحيح للدين  بدولة كازاخستان، مشيرًا إلى أن الجامعة المصرية للثقافة لعبت دورًا بارزًا في إعداد الكوادر التي تنشر الإسلام الوسطي الصحيح في كازاخستان وآسيا الوسطى كلها، وإمدادها بالمعلمين المتميزين، حيث وصل عدد الخريجين بالجامعة إلى أكثر من 2000 خريج ينشرون الإسلام في شتى أرجاء البلاد بطريقة صحيحة وسليمة حيث يتلقون تعليمًا دينيا صحيحًا بالجامعة. 

كما رحب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي بفكرة تدريب الأئمة الكازاخيين في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وطلب سيادته وسيادة السفير الكازاخي بالقاهرة قيام وزارة الأوقاف بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكازاخية. 

وخلال اللقاء سلم رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي وزير الأوقاف دعوة لحضور مؤتمر زعماء الأديان بكازاخستان سبتمبر القادم، وأهداه لوحة تذكارية هامة لمدينة تركستان تقديرًا لجهوده في دعم العلاقات المصرية الكازاخية ونشر الفكر الوسطي المستنير. 

وفي ختام اللقاء أهدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي نسخة من كتاب الله (عز وجل) ودرع وزارة الأوقاف المصرية تعبيرًا عن اعتزازه بهذه الزيارة، كما أهداه كتاب "المنتخب" مترجمًا إلى اللغة الروسية، ومجموعة من إصدارات سلسلة "رؤية" المترجمة إلى اللغتين الروسية  والإنجليزية والتي نالت إعجاب معاليه والوفد المرافق، حيث أثنى على هذه الإصدارات  وعلى جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي المستنير وعلى حفاوة الاستقبال في هذا اللقاء الهام.