الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

بعد تنازلها عن القضية.. والدة إسراء عماد: "قالتلنا ملكوش دعوة أنا اللي اتقطعت" (خاص)

الجمعة 04/يونيو/2021 - 05:07 م
اسراء عماد
اسراء عماد

عبرت والدة إسراء عماد، ضحية عنف زوجها فى الإسكندرية، عن حزنها الشديد عقب علمها بتنازل ابنتها عن قضية زوجها وإخلاء سبيله على خلفية اتهامه بتشويهها والاعتداء عليها، مفجرةً مفاجآة أن ابنتها عادت إلى منزلها ومقيمة برفقة زوجها حاليا.

وقالت والدة إسراء، فى تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز": إنها فوجئت أن ابنتها تنازلت عن حقها بعد قيام زوجها بتشويهها، مؤكدة أنها علمت أن زوجها تودد إليها عبر هاتف محمول من داخل السجن، وقالت: "كلمها من تليفون أخوه وقعد يعيطلها ويقولها أنه عمل كدة عشان بيغير عليها وشاكك فيها".


وتابعت والدة إسراء، إن ابنتها لم تخبرهم بنيتها فى التنازل بل فاجئت أسرتها بالكامل أنها ذهبت إلى النيابة برفقة محامي زوجها وتنازلت عن حقها، مؤكدة أنها لم تتوقع ذلك التصرف بعد أن تم تشويهها بأبشع الطرق، خاصة وأن ابنتها قالت لها عقب التنازل: "ملكيش دعوة بيا أنا اللي اتقطعت.. هو أنتي اللي اتقطعتي؟".

وأتمت والدة الفتاة كلامها قائلة: "بسبب مكالمة تليفون باعتني وباعت حقها ورجعتله البيت.. أنا مستنية أنه يرجعهالي ميتة.. أول مرة شوههالي والمرة التاني هيقتلها.. يعني إيه يكلمها من تليفون وهو محبوس؟".

 
وأخلت نيابة المنتزه أول سبيل زوج "إسراء عماد"، المعروفة إعلاميا بضحية العنف الأسري، بدون ضمانات، وذلك عقب تنازل الزوجة عن القضية، وذكرت النيابة أنه لا وجه لإقامة الدعوى بعد تنازل المجنى عليها، ولذلك قررت إخلاء سبيل زوجها.

وتلقت النيابة العامة بلاغًا من "إسراء عماد" يوم 26 مارس، باعتداء زوجها عليها بالضرب والسب وإحداثه إصابات بمناطق متفرقة من جسدها بمطواة إثر خلافات زوجية بينهما، وقد تُدوولت الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي ونُشرت صور لما بالمجني عليها من إصابات، وسط مطالبات كثيرة بالتحقيق في الواقعة. 

وكانت النيابة العامة قد تلقت تقريرًا طبيًّا بإصابة المجني عليها بجروح قطعية بأماكن متفرقة من جسدها، فانتقلت إلى المستشفى لسؤالها، وشهدت بأن زوجها اعتدى عليها بمطواة لما لما بينهما من خلافات زوجية، ثم حملها إلى سيارة واتصل بشقيقه لاستدعائه، فحضر برفقة آخر، وسَمعت تحاورهما وتوجيه شقيق زوجها لومًا إليه على تعديه عليها وتجاوزه بذلك ما اتفقا عليه، ثم تحاورا في كيفية التخلص منها والنجاة مما فعل، فتوعدها زوجها آنذاك بموالاة الاعتداء عليها لإرهابها حتى لا تُبلغ عنه، ثم اتصل بوالدته فسمعت تحاورهما وتحريضها ابنها على إلقاء المجني عليها في البحر ، فاستجدته الأخيرة لإسعافها، فساومها مقابل ذلك على عدم الإبلاغ عنه، ونقلها لموافقتها إلى المستشفى، وقد أكدت المجني عليها في شهادتها على اعتداء زوجها عليها بتحريض من شقيقه ووالدته. 

ووردت تحريات الشرطة حول الواقعة بصحة اعتداء زوج المبلغة عليها بالمطواة لما بينهما من خلافات، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من شروعه في قتل زوجته، وأقر باعتدائه عليها بسكينٍ لما بينهما من خلافات، دون أن يقصد قتلها. 

هذا، وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار شقيقه ووالدته لاستجوابهما، وضبط السيارة التي نُقلت المجني عليها فيها إلى المستشفى لمعاينتها وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع ما قد يكون بها من آثار، كما استدعت شهود على الواقعة لسماع أقوالهم، وكلفت الشرطة بالبحث عن آلات مراقبة بمحل الواقعة وفحصها لبيان مدى تصويرها الجريمة، وإجراء التحريات حول قصد المتهم من اعتدائه على زوجته ودور شقيقه ووالدته في الواقعة، كما ندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لبيان ما بها من إصابات ومدى تخلف عاهة مستديمة عنها.