الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

السودان يدعو رئيس السنغال للضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق مُلزم بشأن سد النهضة

الأحد 30/مايو/2021 - 06:11 م
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية بمنزله في "داكار"، وذلك في إطار الجولة الإفريقية التي تقوم بها الوزيرة حاليا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.

وتناولت الوزيرة خلال اللقاء عمق العلاقات بين البلدين وتأثير البعد الثقافي في هذه العلاقة، وعددت مكاسب التغيير الثوري الذي حدث في السودان وأولويات الحكومة الانتقالية والأوضاع الراهنة في السودان والانفتاح المبصر نحو العالم. وشددت على ضرورة زيادة حجم التعاون والاستثمار، وفي هذا الصدد تطرقت الى الصعوبات التي تواجه السودانيين في الحصول على التأشيرة الى السنغال وإدراج السودان في القائمة (ج)، ودعت الوزيرة الى الدخول في شراكات إستثمارية بين البلدين.

وشرحت الوزيرة الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان ازاء هذه القضية، وحرصه على الحلول الأفريقية للقضايا الافريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا لتأثيره في القارة للوصول الى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته أثيوبيا، وان السودان يتحلى بإرادة سياسية مع التشديد على رغبته في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بشكل يحقق مصالح الاطراف الثلاثة ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين الضامنين للإتفاق.

وأكدت الدكتورة مريم في اللقاء على أن الحدود بين السودان واثيوبيا تعد من أوضح الحدود وتحميها اتفاقيات معترف بها وأن السودان يسعى لإقناع الجانب الاثيوبي بإحترام المعاهدات والاتفاقيات والقانون الدولي، وأن الجيش السوداني يبسط سيادته على اراضيه.  من جانبه رحب الرئيس السنغالي بالوزيرة، وأكد ان للسنغال تجربة جيدة في إدارة الانهار العابرة للدول وأنه يؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وان تجربة السنغال التي تزيد عن ٤٠ سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم على المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذج لحل قضية سد النهضة. وأوضح سال بأنه سوف يثير هذا الامر في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الافريقي، وسوف يتواصل مع رئيس الكنغو رئيس الاتحاد الافريقي للتوصل لحل يرضي جميع الاطراف. وأشار الى ان قضية الحدود تتطلب ضرورة الجلوس في طاولة التفاوض والحل السلمي.  وأعرب الرئيس السنغالي عن تقديره لعمق العلاقات بين البلدين، وذكر الرئيس في اللقاء بأن شركة إكسبريسو السودانية للاتصالات تعتبر مثالا لنجاح الاستثمارات السودانية في السنغال وهي الاستثمار الافريقي الوحيد الناجح، ووعد بدعمها، وتشجيع رأس المال ورجال الاعمال للإستثمار المتبادل، ومعالجة العقبات في الضرائب والجمارك.  ووجه  الرئيس وزير الداخلية من داخل الاجتماع برفع إسم السودان من القائمة (ج) التي تضع السودان ضمن الدول الراعية للارهاب والتي تمنع مواطنيها الدخول الا بإجراءات معقدة ومطولة.

هذا وقد تم الاتفاق على جملة من القضايا أهمها تنشيط الاتفاقيات المفعلة، وعقد إجتماعات اللجنة الوزارية ولجان التشاور السياسي ورفع التمثيل الدبلوماسي وفتح سفارة للسنغال بالخرطوم.