الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

جوارديولا يفك أخيراً شفرة أبطال أوروبا مع السيتي

الأربعاء 05/مايو/2021 - 09:47 ص
جوارديولا
جوارديولا

نجح مانشستر سيتي أخيراً في فك شفرة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز مستحق بهدفين دون رد، على باريس سان جيرمان، ليتفوق 4-1 في مجموع مباراتي الدور قبل النهائي، ويصل لأول مرة إلى النهائي.

وبعد التعثر في الأدوار السابقة في دوري الأبطال في المواسم الأربعة الماضية، انصب تركيز المدرب بيب جوارديولا على هذه المسابقة للرد على أي تساؤلات تتعلق بقيادته لهذا النادي.

وقال جوارديولا للصحافيين: "الوصول إلى نهائي هذه المسابقة صعب جداً، هذه أصعب مسابقة بسبب قوة المنافس والتماسك الذي يجب أن تظهره حتى تجتاز أصعب اللحظات".

وانهار سيتي بالفعل تحت ضغط هذه اللحظات في آخر أربعة مواسم.

وفي الموسم الماضي خسر سيتي 1-3 أمام أولمبيك ليون، بينما خرج في المواسم السابقة أمام توتنهام هوتسبير وليفربول وموناكو.

وقال جوارديولا أخيراً: "بقيت في ذاكرتي لأسابيع وكانت مؤلمة ولا يمكن أن أنكر ذلك".

وتساءل كثيرون عما إذا كان ولع المدرب الإسباني بهذه المسابقة يجعله يفكر بشكل مبالغ فيه خلال المباريات الإقصائية الحاسمة، أو ينتقل توتره إلى اللاعبين، لكن هذا الموسم كانت الأمور مختلفة.

ولم يصل سيتي إلى النهائي على عكس التوقعات بل ضمن الظهور في إسطنبول بعد الفوز بكل مباراة إقصائية داخل أرضه وخارجها.

وإلى جانب ذلك، فسيتي لم يخسر طوال منافسات البطولة هذا الموسم، حيث فاز 11 مرة وتعادل في مباراة واحدة.

وعلى مدار سنوات غوارديولا في إنجلترا، قدم سيتي مستويات هجومية رائعة لكنه، وخاصة في أوروبا، عانى من مشكلات دفاعية كبيرة.

لكن هذا العام، أضاف إلى قوته الهجومية صلابة دفاعية حيث استقبل أربعة أهداف في دوري الأبطال حتى الآن.

وأثبت سيتي نجاح اختياره في التعاقد مع روبن دياز، مدافع منتخب البرتغال القادم من بنفيكا.

وساعد وصول اللاعب البالغ عمره 23 عاماً على تطوير دفاع سيتي بشكل مشابه لما فعله فيرجيل فان دايك في ليفربول قبل أن يفوز بدوري الأبطال منذ عامين.

واكتسب الشاب فيل فودن، الذي كان جوارديولا يدفع به بشكل تدريجي، الخبرة ونجح في تعويض رحيم سترلينغ في مركز الجناح.

وازدهر رياض محرز، صاحب هدفي الفوز أمس الثلاثاء، كما تطور إيلكاي غندوغان بشكل مميز كلاعب قادر على شغل كل مراكز خط الوسط.

وفي السنوات الماضية، كان سيتي يودع البطولة الأوروبية بعد فقدان التركيز والهدوء خلال لحظات حاسمة في المباريات.

لكن هذا الموسم أظهر سيتي صلابة ونضجاً وظهر ذلك بوضوح في مباراتي الذهاب والإياب أمام باريس سان جيرمان، وفرض سيطرته.

وقال كايل ووكر الظهير الأيمن لسيتي في إشارة إلى الخروج في مرات سابقة "في اللحظات المهمة يكون هناك بعض التوتر، يجب علينا السيطرة على ذلك، يضع المرء الضغط على نفسه".

وأضاف: "ذهبنا سابقاً إلى أنفيلد وتعثرنا في مباراة الذهاب، في العام التالي كنا نلعب في ضيافة توتنهام وخسرنا مباراة الذهاب قبل أن نحاول التعويض هنا".

وتابع: "في العام الماضي كان الأمر مختلفاً، إذ أقيمت المنافسات من مباراة واحدة مثل نظام الكأس، كل الإشادة لهذه التشكيلة من اللاعبين بعد النجاح أخيراً في الفوز هناك ثم الحضور هنا والانتصار مجدداً".

وسينتظر سيتي في المباراة النهائية تشيلسي أو ريال مدريد، لكن بغض النظر عما إذا كانت المواجهة ستكون إنجليزية خالصة أو أمام بطل أوروبا 13 مرة، فإن فريق جوارديولا سيكون المرشح الأكبر للفوز.