السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

مانشستر سيتى على موعد مع التاريخ فى دورى أبطال أوروبا

الخميس 15/أبريل/2021 - 08:53 م
فريق مانشستر سيتي
فريق مانشستر سيتي

حجز فريق مانشستر سيتي إلى دور الثمانية بخطوات واثقة، وتخلص من العقدة التي لازمته في المواسم الثلاثة الماضية، لكنه أصبح أمام مواجهة قوية من العيار الثقيل في نصف النهائي مع باريس سان جيرمان وصيف البطولة في الموسم الماضي، وأحد أطراف المباراة النهائية الذي أطاح ببايرن ميونيخ بطل النسخة الماضية من ربع النهائي في الموسم الحالي.

وفاز مانشستر سيتي على مضيفه دورتموند 2-1 ليتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي بنتيجة 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها السيتي المربع الذهبي لدوري الأبطال في 5 مواسم تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، حيث سبق للفريق أن ودع البطولة من دور الستة عشر في موسم 2016-2017، والذي كان الأول له بقيادة غوارديولا.

ويمتلك مانشستر سيتي أكثر من عنصر يدعم فرصه بشكل كبير في مواجهة سان جيرمان، سواء على المستوى الفني أو البدني أو على المستوى المعنوي والتحفيزي، حيث أظهرت منافسات الموسم الحالي مدى أهمية العمق الإستراتيجي الذي يتمتع به السيتي، من خلال وفرة النجوم الجاهزين والمتميزين في مختلف صفوف الفريق، وهو ما ساعده على الاستمرار في المنافسة على 4 بطولات حتى الوقت الحالي من الموسم، رغم ضغط المباريات والمجهود البدني الهائل الذي يبذله اللاعبون.

وبالنظر إلى تشكيلة الفريق في مباراة الأمس أمام دورتموند، يتبين أن المدرب أجرى تغييراً واحداً فقط في تشكيلته الأساسية عما كانت في مباراة الذهاب أمام نفس الفريق في الأسبوع الماضي حيث لعب ألكسندر زنشنكو في الدفاع بدلاً من جواو كانسيلو، ولم يجر جوارديولا سوى تغيير واحد فقط في المباراة، وكان ذلك في الدقيقة 88 بنزول رحيم ستيرلنغ بدلاً من رياض محرز الذي أصبح الدينامو المؤثر في انتصارات الفريق في الأسابيع الماضية، ما يعني أن الفريق حقق الفوز على دورتموند من خلال التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المباراة بما يؤكد ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين.

وغاب عن التشكيلة الأساسية العديد من العناصر التي كانت على مقاعد البدلاء، وتصلح لتكون تشكيلة أخرى للفريق يمكنه من خلالها خوض المباريات، فبعيدا عن ستيرلنغ، الذي شارك في نهاية اللقاء، كان من بين البدلاء المدافعون بنيامين ميندي وجواو كانسيلو وإيمريك لابورت وإيريك غارسيا، ولاعب الوسط فيرناندينهو، والمهاجمان فيران توريس وجابرييل جيسوس، وجميعهم من أصحاب المستويات المتميزة التي يمكنها تغيير نتائج المباريات في أي لحظة، بما يعكس المحزون الاستراتيجي والوفرة العددية التي يمكن أن تكون أبرز أسلحة السيتي لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق والفوز بلقب دوري الأبطال.

والمؤكد أن غوارديولا أراح هذا الكم الهائل من النجوم استعداداً للمعارك الكروية الصعبة التي تنتظر الفريق في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها المواجهة مع تشيلسي يوم السبت المقبل في المربع الذهبي لكأس إنجلترا.

وسيخوض مانشستر سيتي مباراة الذهاب أمام سان جيرمان خارج ملعبه، وإذا نجح في استغلال مسيرته الرائعة خارج ملعبه في الموسم الحالي، سيحقق الفريق الفوز على سان جيرمان في عقر داره ذهاباً ويقترب خطوة هائلة من النهائي الأوروبي قبل مباراة الإياب التي تقام بعدها بأسبوع واحد، ولكن الفريق يحتاج أولا إلى مواصلة تمديد هذا الرقم القياسي حتى وصوله إلى موقعة الذهاب في باريس خاصة عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا في الدوري يوم الأربعاء المقبل.