السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

لميس الحديدي: لابد من مراجعة الانفاق داخل منظومة السكة الحديد والأولوية للأمان العنصر البشري

السبت 27/مارس/2021 - 09:32 م
جانب من حادث القطار
جانب من حادث القطار

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن اليوم شهد حدثًا جديدًا وهو سقوط عقار جسر السويس المكون من عشرة طوابق وراح ضحيته نحو ثمانية اشخاص حتى الأن.

تابعت عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" قائلة: "لدينا ثلاثة حوادث صعبة بداية من السفينة الجائحة في عرض قناة السويس ومحاولة تعويمها وثانيًا تداعيات  حادث تصام قطاري سوهاج، ثم سقوط برج جسر المكون من عشرة طوابق  والذي راح ضحيته حتى الان ثمانية  اشخاص  بالاضافة لعدد كبير من المصابين وهي حوادث صعبة لها ـاثيرات إقتصادية كبيرة، بالاضافة إلى العنصر الاهم وهو الأثر البشري".

أكملت: "في السكة الحديد ومايخصها بعد حادث تصادم القطارين نحتاج إلى وقفة.. وتساءل مهم  حول أولويات الانفاق داخل منظومة  السكة الحديدية القضية مش فلوس على قد ماهي قضية اولويات  في تتنفيذ هذا التمويل".

واصلت: "مصر تشهد نقلة كبيرة في قطاع الطرق والنقل لكن اليوم بعد إستماعنا لمؤتمر وزير النقل في مجلس الوزراء  اصبحنا نحتاج أن نناقش على أولويات الانفاق داخلالمنظومة بأكملها فالامان والعنصر البشري يجب أن تكون في مقدمة التطوير داخل المنظومة إحنا مش محتاجين بس عربات فاخرة رغم أهميتها لكن لابد من تطبيق فقه الاولويات".

وطالبت "الحديدي" بضرورة مراجعة أولويات الانفاق  والعناصر الاهم داخل المنظومة قائلة: "مصر تشهد طفرة كبيرة في مجال النقل والطرق والكباري والانفاق ونحتاج الان أن نرى ذات الطفرة في قطاع السكة الحديد".

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد مؤتمراً صحفياً اليوم، ، بمقر مجلس الوزراء، حول حادث تصادم القطارين، الذي وقع ظهر أمس بإحدى المناطق التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وحضر المؤتمر الصحفى وزراء: الصحة والسكان، والنقل، والتضامن الاجتماعى.

استهل رئيس الوزراء حديثه، بالإعراب مجددا عن خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم، مشيرا إلى أنه حضر صباح اليوم، الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء، من أجل متابعة تداعيات الحادث ووضع رؤية محددة للتعامل مع قطاع السكك الحديدية، بحيث يتم تحديد آلية العمل به خلال الفترة المقبلة بأقل قدر من المخاطر، لحين اكتمال خطة التحديث والتطوير لهذا القطاع الحيويّ.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك تحديثا كاملا لأرقام المصابين والضحايا، كما تواصلت عمليات إزالة تداعيات الحادث من موقع حدوثه وذلك طوال فترة تواجدنا أمس في سوهاج بصحبة عدد من الوزراء، كما استمرت جميع فرق العمل في مباشرة عملها هناك، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم إعلانها أمس كانت أرقاما تقديرية من جميع الجهات، لكننا اليوم استطعنا أن نضع أيدينا على الأرقام الفعلية للضحايا والمصابين بشكل أكثر دقة.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس وجه اليوم خلال الاجتماع بسرعة صرف التعويضات الملائمة لأسر المتوفين والمصابين، وتقديم أقصى درجة ممكنة من الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين، والعمل على سرعة تأهيلهم، مع صرف معاش ثابت لكل مصاب تسبب الحادث في إحداث نوع من العجز لديه يمنعه من القيام بعمله، وهو الأمر الذي يأتي في الإعلان عن إطار ما تنوي الدولة القيام به خلال الفترة المقبلة.

وعقب ذلك، تطرق رئيس الوزراء إلى موضوع آخر شغل الرأي العام المصري والعالمي، والذي يتعلق بجنوح السفينة العملاقة حاملة الحاويات في مجرى قناة السويس، وهذا الحادث يعتبر حادثا استثنائيا، بل هو شديد الاستثنائية لأنه يتعلق بسفينة عملاقة تعد من أكبر السفن حاملة الحاويات على مستوى العالم، كما أنه معلوم للجميع أن مجرى قناة السويس شديد الحساسية والدقة، وهناك معلومات دقيقة عن أماكن الأعماق في كل المجرى، كما أن هناك إدارة احترافية لحركة السفن به، ولاسيما في التعامل مع مثل هذه السفن العملاقة، لافتا إلى قيام هيئة قناة السويس بكل ما لديها من كوادر فنية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبكل ما تمتلكه من المعدات اللازمة للتعامل مع هذا الحادث، بالتعامل مباشرة مع الحادث منذ أول لحظة لوقوعه، كما تم الاستعانة بخبرات دولية للتعاون مع الهيئة وتقديم النصح والإرشاد، في التعامل مع الحادث. 

ونوه رئيس الوزراء إلى أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، سيعلن اليوم في مؤتمر صحفي عالمي، عن تداعيات الحادث، وكيفية إدارة الموقف، وتفاصيل الأعمال التي تجرى حاليا لتعويم السفينة حاملة الحاويات العملاقة، ومدى تقدم الأعمال التي تم إحرازها في هذا الشأن، متوجها بالشكر والتقدير لكل الدول وكافة الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها لمصر في هذا الموقف، وإعلانها عن الاستعداد لتقديم جميع أشكال أوجه العون، سواء كان لوجيستيا أو فنيا، ونحن كدولة نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره، ونحن حريصون على الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت ممكن.