منافسة أم استحواذ؟.. أزمة «جهينة» و«بلدنا» القطرية تهدد سوق الألبان المصري
كشفت مصادر مطلعة عن أزمة غير مسبوقة في السوق الغذائي المصري، حيث تشهد شركة «جهينة» للصناعات الغذائية، صاحبة الحصة الأكبر في سوق منتجات الألبان بمصر، والمملوكة لصفوان ثابت، وابنه سيف حاليًا هو المدير التنفيذي للشركة، خلافًا حادًا مع شركة الألبان القطرية «بلدنا»، وصل إلى حد مطالبة الأخيرة بعزل مجلس إدارة «جهينة» ورفع دعاوى قضائية ضده، وذلك خلال آخر جمعية عمومية للشركة.
تمتلك شركة «بلدنا» نحو 16% من أسهم «جهينة»
وبحسب المعلومات المتاحة، تمتلك شركة «بلدنا» نحو 16% من أسهم «جهينة»، وتسعى للحصول على مقعد داخل مجلس الإدارة، وهو ما يرفضه مجلس إدارة الشركة المصرية بدعوى تعارض المصالح والإضرار بمبدأ المنافسة، باعتبار أن «بلدنا» تعد منافسًا مباشرًا في قطاع الألبان، وعلى خلفية شكوى تقدمت بها الشركة القطرية، تدخلت الهيئة العامة للرقابة المالية وقررت وقف بعض قرارات «جهينة» الصادرة عن الجمعية العمومية.
وتزداد الأزمة صعوبة في ظل النشاط الإقليمي لشركة «بلدنا»، التي تعمل في أسواق مثل قطر والجزائر وسوريا، وهي أسواق محتملة لتوسعات «جهينة» التصديرية، كما سبق لـ«بلدنا» أن أعلنت، بشكل رسمي، عن اتفاق مع الحكومة المصرية لضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في السوق المحلي، إلا أنه وبعد مرور أكثر من عامين على الإعلان، لم تصدر مؤشرات واضحة حول تنفيذ استثمارات فعلية على أرض الواقع.
خطط شركة «بلدنا» للمنافسة داخل السوق المصري
وحسب مصادر تحدثت بشكل خاص مع مصر تايمز، فإن الأزمة كبيرة لعدة أسباب أهمها أن خطط شركة «بلدنا» للمنافسة داخل السوق المصري معلنة ومعروفة، وهو ما يطرح تساؤلًا مباشرًا حول دور حماية المنافسة ومدى مراقبة هذه التحركات.
وأضافت المصادر، أن بلدنا القطرية لا تظهر قرارها النهائي فهل تستهدف «بلدنا» الاستحواذ على «جهينة» كطريق مختصر لدخول السوق، بدلًا من ضخ استثمارات حقيقية عبر إنشاء مزارع ومصانع جديدة والمنافسة بشكل مباشر، وهو ما قد يؤثر على عدالة المنافسة داخل القطاع.





