الإثنين 29 ديسمبر 2025 الموافق 09 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

باحث بمركز الأطلسي بواشنطن: سوريا مهددة بالتقسيم والصراع بين المكونات "خطر جدًا"

الأحد 28/ديسمبر/2025 - 09:43 م
سوريا
سوريا

أكد الدكتور سمير التقي، الباحث الأول في مركز الأطلسي بواشنطن، أن الحكومة السورية الحالية جاءت من منطلق "من يحرر يقرر"، وبخلفية جهادية، وهي قضية لم يتم حسمها بعد داخل المشهد السوري، ما أدى إلى تصادم بين الحكومة وعدد من المكونات السورية التي ترى في السياسات الحالية نهجًا متشددًا.

 

وأوضح سمير التقي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المجتمع السوري في حاجة ماسة إلى مصالحة شاملة، وعملية تعافٍ وطني تعيد بناء الثقة بين مختلف المكونات، مشيرًا إلى أن الحديث المتداول عن الانفصال لا يعكس الصورة الكاملة، بل يرتبط في حقيقته بمطالب تقرير المصير لدى بعض المكونات، في ظل غياب حلول سياسية جامعة.

 

وشدد سمير التقى، على وجود فشل واضح حتى الآن في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين الأقليات في سوريا، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يفاقم حالة الانقسام ويزيد من تعقيد الأزمة، مشيرًا إلى أن حل الأزمات السورية لا يمكن أن يتم بمنطق القوة، بل يتطلب عملية تفاوضية جادة تفضي إلى تسوية سياسية شاملة، داعيًا إلى تأسيس دولة لا مركزية باعتبارها أحد المسارات الممكنة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد.

 

وحذر سمير التقى، من أن الصراع بين الأقليات يشكل خطرًا بالغًا، مؤكدًا أن سوريا باتت مهددة بالتقسيم في حال استمرار غياب المصالحة والحلول السياسية الشاملة.