«تمرد» يشعل بيت الأمة.. مطالب وفدية بإقصاء السيد البدوي من انتخابات رئاسة الحزب| خاص
شهدت منصات التواصل الاجتماعي وجروبات حزب الوفد تداولًا واسعًا لشعارات تحمل اسم حركة «تمرد»، تطالب المرشح لرئاسة الحزب الدكتور السيد البدوي بالانسحاب من المنافسة على رئاسة «بيت الأمة» إذ شهدت هذه الحملات الإلكترونية تفاعلًا كبيرًا بين الأعضاء والأنصار، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من استمرار البدوي في الترشح، معتبرين أن الفترة السابقة من قيادته لم تحقق التطلعات الإصلاحية المرجوة داخل الحزب.

وأظهرت متابعة «مصر تايمز» لنشاط هذه الحملات أن الشعارات ركزت على الدعوة لتجديد القيادات والحاجة إلى مرحلة جديدة تعزز الإصلاح الداخلي، بينما حرص بعض المشاركين على التأكيد أن هذه المطالب لا تستهدف شخص البدوي بقدر ما تسعى لإحداث تحول في السياسات والنهج الحزبي.

تصريحات رامي البنا: السياسة والحوار أهم من الخلاف الشخصي
وفي هذا الصدد، وأكد رامي البنا، المتحدث الإعلامي لجبهة تحرير الوفد ومنسق تيار إصلاح الحزب، أن السياسة لا تقف عند محطة واحدة، ولا تدار بمنطق القطيعة الدائمة، موضحًا أن الاختلاف بطبيعته مرحلة، وله وقت وينتهي، ويبقى في النهاية الهدف العام والمصلحة الوطنية والحزبية.
وأضاف في تصريحات عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن المعارضة السابقة للبدوي كانت نابعة من اعتبارات حزبية محددة ورؤية إصلاحية، وأن الإشكال لم يكن شخصيًا بقدر ما هو نهج وسياسات.
وأكد أن كل الخلافات السابقة قد طُويت، وأن السياسة الحزبية تقوم على الحوار وإعادة التقييم وتقديم المصلحة العامة على أي اعتبارات أخرى، مشددًا على أن العلاقة بينه وبين السيد البدوي تقوم على التقدير والاحترام، والاختلاف في الرأي لا يعني خلافًا شخصيًا.
الاستعدادات للانتخابات المقبلة
وتأتي هذه التحركات في ظل استعدادات الحزب لإجراء الانتخابات المقرر لها يوم الجمعة 30 يناير 2026، حيث أعلن الدكتور عبد السند يمامة، أمين عام الحزب، فتح باب الترشح رسميًا بدءًا من 3 يناير وحتى 8 يناير، مع تسجيل 4 مرشحين حتى الآن، بينهم السيد البدوي والدكتور هاني سري الدين والدكتور ياسر حسان والنائب عيد هيكل.
جدل داخلي وتأثير الحملات الإلكترونية
وأثارت هذه الدعوات الإلكترونية جدلًا واسعًا بين قيادات الحزب، خاصة في ظل تصريحات البنا السابقة، والتي تؤكد انتهاء أي خلافات مع البدوي وأن الاختلافات السابقة طويت بالكامل.
هنا يكمن السؤال «هل ستؤثر هذه الحملات الرقمية على قرارات الهيئة الوفدية خلال الانتخابات المقبلة، أم أنها ستظل مجرد صوت معارض على منصات التواصل الاجتماعي؟»




