تعرف على فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. تُعدّ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أرقى العبادات وأفضل القُربات التي حثّ عليها الإسلام، حيث جاءت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة لتؤكد مكانتها العالية وأثرها البالغ في حياة المسلم.

وتسهم هذه العبادة المباركة في تزكية الروح وتهذيب النفس، كما تعمّق الصلة والارتباط برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتغرس في القلب معاني المحبة والاقتداء بأخلاقه وسيرته العطرة.

كما أن الصلاة على النبي تُعدّ وسيلة لتقوية الإيمان وزيادة الحسنات، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً”. 

وتأتي هذه العبادة كجزء من الالتزام الروحي اليومي الذي يُعين المسلم على تذكر الله ورسوله والاقتداء به في جميع جوانب حياته.

ومن الجدير بالذكر أن المداومة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُساعد على نشر قيم الرحمة والسلام، وتعمّق الشعور بالسكينة والطمأنينة في نفوس المؤمنين، فضلًا عن تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع الإسلامي والاقتداء بالرسول في الأخلاق والمعاملات اليومية.

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

ويحرص المسلمون في مختلف أنحاء العالم على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ، لا سيما في يوم الجمعة، في صلواتهم وأذكارهم ودعائهم، امتثالًا لأمر الله عز وجل واقتداءً بسنة نبيه الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" .

وقد أوضح النبي محمد عِظم الأجر المترتب على الصلاة والسلام عليه، إذ قال:
“من صلّى عليّ صلاةً واحدة، صلّى الله عليه بها عشرًا”، وهو وعدٌ كريم يكشف عن مكانة هذه العبادة وما تحمله من نفحات رحمة وبركات تمتد إلى حياة المسلم في دنياه وآخرته.

يحرص المسلمون على المداومة على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مختلف أوقات اليوم، مع الإكثار منها يوم الجمعة وليلتها، اقتداءً بالوصية النبوية الشريفة: “أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ”. 

وتعكس هذه السنّة العظيمة خصوصية يوم الجمعة وارتباطه بذكر النبي والإكثار من الصلاة والسلام عليه.

وتتجلّى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بوضوح في المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف وأيام الجمعة المباركة، فضلاً عن مواسم الطاعات كرمضان، حيث يحرص المسلمون على ترديد صيغ الصلاة على النبي، لا سيما الصيغة الإبراهيمية: “اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم”، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم مؤكّدًا فضلها العظيم في الصلاة اليومية.

فضل الصلاة على النبي في الإسلام

تُعدّ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم العبادات وأفضل القربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، فهي سبب للمغفرة والرحمة، ومفتاح للبركة في الدنيا والآخرة.

وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة المكثرين من الصلاة عليه بقوله: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”، مشيرًا إلى أن الصلاة على النبي تقرّب العبد من رسول الله يوم القيامة وتزيد قربه الروحي من الله تعالى.

كما تأتي الصلاة على النبي ضمن أوامر الله الواضحة في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب: 56).