خبير أسري يحذر من تحميل الأزواج أعباء إضافية بسبب الذهب
قال المحامي محمد ميزار، الاستشاري الأسري، إن النقاش حول الدهب في القايمة المنقولات الزوجية أصبح مسألة أكثر تعقيدًا مما يظن البعض، مشيرًا إلى أن الضمانة الحقيقية للزوج ليست في مجرد حيازة الذهب، بل في الثقة والاتفاق المتبادل بين الزوجين.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن فكرة خروج الزوجة بالدهب في الشارع ليست قاعدة، ولا توجد ضمانة فعلية تحمي الزوج إذا كانت الزوجة حرة في التصرف، مؤكدًا أن القايمة تعتبر مجرد إيصال أمانة ووسيلة لتوثيق الحقوق وليس ضمانًا قانونيًا مطلقًا.
وأضاف ميزار أن الإقرار القانوني يظل الأداة الأهم، فالزوجة إذا غادرت البيت الزوجي، يتم توثيق حقوقها رسميًا عبر القايمة، لكن لا يمكن اعتبارها إذنًا للزوج لأخذ ضمانات إضافية خارج هذا الإطار.
ولفت إلى أن الحديث عن التفاخر والتباهي في تجهيز المنزل أو شراء الذهب والأثاث لم يعد عمليًا، بل أصبح من الممكن الاستفادة من التفاهم والمرونة بين الزوجين لضمان حقوق كل طرف دون تحميل أي منهما أعباء مالية إضافية، خصوصًا في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تضخّم الأمور وتجعلها مادة للظهور أكثر من كونها ضرورة حقيقية.
وأكد الاستشاري الأسري أن الحل الأمثل يكمن في المرونة والتفاهم القانوني والاجتماعي، مع الالتزام بالحقوق والواجبات، بعيدًا عن العادات القديمة أو التقاليد التي قد تثقل كاهل الأزواج أو تحرم الزوجة من حقوقها.




