"بأي ذنب قُتلوا؟".. نشوى الديب: أم وأطفالها الأربعة تحت أنقاض عقار إمبابة مأساة إنسانية
قالت النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إن واقعة وفاة أم وأطفالها الأربعة أسفل أنقاض العقار المنهار بمنطقة إمبابة تمثل مأساة إنسانية صادمة تكشف حجم الإهمال الذي يهدد أرواح المواطنين، متسائلة بحرقة: «بأي ذنب قتل هؤلاء الأبرياء؟»
وأضافت الديب أن رجال الحماية المدنية تمكنوا من سماع أصوات الأم وأطفالها من تحت الركام، ونجحوا قرابة الساعة الواحدة ظهرًا في إيصال المياه إليهم عبر فتحة صغيرة وسط الأنقاض، في محاولة لإنقاذهم، قبل أن تنتهي الساعات التالية بفاجعة مؤلمة، حيث جرى استخراجهم لاحقًا داخل أكياس الموتى في مشهد مهيب هز مشاعر المصريين.
وأوضحت النائبة أن الحادث وقع إثر انهيار عقار سكني مكون من أربعة طوابق بمنطقة إمبابة، حيث تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والمباحث إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني وفصل التيار الكهربائي لتسهيل عمليات رفع الركام والبحث عن ناجين.
تفاصيل انهيار عقار إمبابة
وبحسب البيانات الرسمية، تمكنت فرق الإنقاذ من استخراج عدد من المصابين من أسفل الأنقاض، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تواصل أجهزة الأمن جمع المعلومات وسماع أقوال شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة، مع إجراء فحص إنشائي للعقارات المجاورة تحت إشراف قيادات محافظة الجيزة.
إهمال مباشر.. سبب انهيار عقار إمبابة
وأكدت نشوى الديب أن ما جرى لا يمكن التعامل معه باعتباره حادثًا عابرًا أو قضاءً وقدرًا فقط، بل هو نتيجة مباشرة للإهمال وغياب الرقابة على العقارات المتهالكة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تسببه في هذه الكارثة.
واختتمت النائبة السابقة تصريحها بالتشديد على ضرورة التحرك الجاد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، قائلة: «دماء الأطفال لن تكون رقمًا في بيان، والعدالة تبدأ بضمان ألا يُدفن مواطن آخر حيًا تحت أنقاض الإهمال».
