عاجل| أصوات حاسمة ومقاعد متأرجحة.. 84 مقعدًا تعيد رسم خريطة مجلس النواب

تشهد جولات الإعادة في انتخابات مجلس النواب بنظام الفردي حالة غير مسبوقة من السخونة والتنافس الحاد، في ظل تقارب النتائج بين المرشحين وارتفاع سقف التحدي على المقاعد المتبقية، ما حول عددًا كبيرًا من الدوائر إلى ساحات صراع انتخابي مفتوح، ومع دخول الأحزاب والمستقلين معركة الحسم الأخير، تتزايد أهمية كل صوت انتخابي، وسط ترقب سياسي واسع لنتائج قد تعيد رسم خريطة البرلمان وتوازناته الداخلية.

وتشهد انتخابات مجلس النواب بنظام الفردي مرحلة مفصلية، في ظل بقاء 84 مقعدًا لم يُحسم مصيرها حتى الآن، عقب انتهاء الجولات الأولى من التصويت وما أسفرت عنه من إلغاء عدد من الدوائر وإعادة العملية الانتخابية بها، وفق القرارات القضائية المنظمة للعملية.

وعلى مدار منافسات المرحلة الثانية من الانتخابات الفردية، نجحت أحزاب التحالف الانتخابي في حصد عدد كبير من المقاعد، مقابل خسارة بعض الدوائر لصالح مرشحين مستقلين وقوى سياسية منافسة، في مشهد يعكس تصاعد حدة المنافسة وتراجع فرص الحسم المبكر في عدد من الدوائر.

200 مقعد محسومة و84 في انتظار جولات الإعادة

وبحسب المؤشرات الانتخابية الحالية، جرى حسم 200 مقعد بنظام الفردي حتى الآن، فيما يتبقى 84 مقعدًا تقرر خوض جولات إعادة عليها على مرحلتين متتاليتين، بما يعيد ترتيب موازين المنافسة داخل عدد من الدوائر التي أُلغيت نتائجها سابقًا.

تفاصيل جولات الإعادة بالدوائر الملغاة

وتنقسم جولات الإعادة المرتقبة إلى مرحلتين رئيسيتين، حيث تشمل المرحلة الأولى 19 دائرة ملغاة بإجمالي 34 مقعدًا، بينما تضم المرحلة الثانية 30 دائرة ملغاة بإجمالي 50 مقعدًا، وسط استعدادات مكثفة من المرشحين والأحزاب المتنافسة.

حصص الأحزاب من المقاعد الفردية المحسومة

وأسفرت النتائج الأولية عن تصدر حزب مستقبل وطن قائمة الأحزاب الفائزة بـ 85 مقعدًا، مقابل خسارة 13 مقعدًا، فيما حصد حزب حماة الوطن 23 مقعدًا، مقابل خسارة 33 مقعدًا، بينما حصل حزب الجبهة الوطنية على 19 مقعدًا، وخسر العدد نفسه.

كما توزعت بقية المقاعد على عدد من الأحزاب الأخرى، بواقع 3 مقاعد لكل من حزبي الشعب الجمهوري والنور، ومقعدين لكل من العدل والوفد، ومقعد واحد لكل من المحافظين، التجمع، الإصلاح والتنمية، والمؤتمر.

المستقلون يعززون حضورهم في البرلمان المقبل

وفي المقابل، نجح المرشحون المستقلون في حسم 59 مقعدًا حتى الآن، في مؤشر واضح على تنامي حضورهم داخل مجلس النواب المقبل، وقدرتهم على المنافسة بقوة خارج الأطر الحزبية التقليدية.

الإعادة تحسم الخريطة النهائية للمقاعد الفردية

وتبقى جولات الإعادة المنتظرة العامل الحاسم في تحديد الخريطة النهائية للمقاعد الفردية داخل مجلس النواب، لا سيما في ظل احتدام المنافسة بين أحزاب التحالف الانتخابي والمستقلين على المقاعد المتبقية، وسط ترقب واسع لنتائج قد تعيد رسم موازين القوى داخل البرلمان المقبل.