فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. سر تسمية السورة
أكدت دار الإفتاء المصرية على المكانة الخاصة التي تحتلها سورة الكهف في حياة المسلم، لا سيما ارتباطها بيوم الجمعة المبارك موضحه أن قراءة سورة الكهف تشكل نفحة روحية أسبوعية تعيد شحن النفس بالإيمان، لما تحويه من معانٍ عميقة ترتبط بالثبات على الدين ومواجهة الابتلاءات المختلفة، والاعتماد على الله في كل الظروف، وتعتبر سورة الكهف من السور التي وردت فيها أحاديث نبوية صحيحة تؤكد فضل قراءتها يوم الجمعة، ما يعزز مكانتها في التراث الإسلامي.
سر تسمية سورة الكهف
أشارت دار الإفتاء إلى أن اسم سورة الكهف جاء نسبة إلى قصة أصحاب الكهف الواردة فيها، والتي تجسد قدرة الله على حماية عباده الصالحين الذين لجأوا إلى الكهف فرارًا بدينهم.
وتوضح الدار أن هذه التسمية تعكس محورًا أساسيًا في السورة، وهو الثبات على الإيمان في مواجهة الفتن مهما كانت عظيمة، مما يجعل قراءة سورة الكهف تذكيرًا دائمًا بقوة التوكل على الله وأهمية الصبر والثقة فيه.
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن حرص المسلمين على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يعود إلى فضلها الموثَّق في نصوص شرعية صحيحة، إضافة إلى ما تحمله من معانٍ روحية تناسب طبيعة هذا اليوم المبارك. ومن أبرز الأسرار الروحية لقراءتها:
الوقاية من الفتن: تعتبر سورة الكهف بمثابة “سورة الفتن” لما تحتويه من أمثلة لفتن المال والعلم والسلطة والدين، وقراءتها تعين المسلم على النجاة منها بثبات الإيمان والتوكل على الله.
نور بين الجمعتين: من فضائل سورة الكهف أن الله يمنح قارئها نورًا يمتد بين يومي الجمعة، مما يجدد العلاقة مع القرآن ويعزز السكينة والهداية في القلب.
تجديد الإيمان: قراءة سورة الكهف فرصة لمراجعة النفس واستحضار طمأنينة القلب، مؤكدة أن النجاة والقرب من الله هما السبيل الحقيقي للطمأنينة.
رسائل سورة الكهف للمؤمنين
بحسب دار الإفتاء المصرية، تحمل سورة الكهف رسائل واضحة للمؤمنين، أهمها: التحذير من الانشغال بزينة الدنيا على حساب الآخرة، التأكيد على أن العلم الحقيقي بيد الله وحده، إبراز قيمة الشكر على النعم ودورها في دوامها، وإظهار أن القوة الحقيقية ليست في المال أو السلطة، بل في الإيمان والعدل. هذه المعاني تجعل قراءة سورة الكهف وسيلة فعالة لتعزيز القيم الروحية والأخلاقية للمسلم.
وحذرت دار الإفتاء المصرية من التهاون في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، مؤكدة أن حتى الاستماع لها لمن لا يستطيع القراءة يحقق أثرًا روحيًا كبيرًا فدقائق قليلة من قراءة أو استماع سورة الكهف كفيلة بإعادة النشاط الروحي، وتنعش القلب والروح، خاصة في خضم الانشغالات اليومية والزحام الذي يعيشه الإنسان.



