فيضانات مدينة آسفي
بعدما أودت بحياة عشرات المواطنين.. القصة الكاملة لـ فيضانات مدينة آسفي
فيضانات مدينة آسفي.. تواصلت جهود السلطات المغربية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة آسفي، بعد الفيضانات العارمة التي اجتاحت المدينة يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 37 شخصًا وإصابة العديد، حسب بيانات رسمية.
فيضانات مدينة آسفي
وأكدت فرق الطوارئ المحلية أن الفيضانات تسببت في أضرار جسيمة بالمنازل والمحلات التجارية، خاصة في قلب المدينة القديمة، التي تشتهر بمتاجر الحلي والخزف التقليدي والفسيفساء.
الأضرار والخسائر البشرية لـ فيضانات مدينة آسفي
شهدت مدينة آسفي تساقط أمطار غزيرة استثنائية خلال فترة قصيرة، تجاوزت 60 ملليمترًا في ثلاث ساعات فقط، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة غمرت الشوارع ودفعت المياه إلى المنازل والمحلات.
وأشار شهود عيان إلى أن وسط المدينة القديمة، المكتظ بالزوار والتجار، كان الأكثر تضررًا، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا والخسائر المادية.

وتعد هذه الفيضانات من بين الأخطر في تاريخ المغرب الحديث، إذ تشير السلطات إلى أنها أسفرت عن أعلى حصيلة وفيات ناجمة عن الظروف الجوية في البلاد خلال العقد الأخير.
وأكد عبد الرحيم تناس، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، أن فرق التجهيز تمكنت من إعادة فتح العديد من الطرق الرئيسية، بعد تدخلات مكثفة على مستوى الشوارع الكبرى.
وأضاف تناس أن الموارد البشرية والآليات الثقيلة، مثل الجرافات والكاسحات، تم حشدها لتسريع تصريف السيول وإزالة المخلفات من الشوارع، لافتًا إلى أن المدينة القديمة تشهد جهودًا مضاعفة لاستعادة النشاط التجاري.

تعليق الدراسة بعد فيضانات مدينة آسفي
واعتبارًا لسلامة التلاميذ والأطر التعليمية، قررت السلطات تعليق الدراسة في مدينة آسفي والمناطق المحيطة لمدة ثلاثة أيام، فيما أعلنت بعض المديريات الإقليمية لوزارة التعليم في شمال المغرب عن تعليق جزئي أو كلي للدراسة يوم الثلاثاء، تحسبًا لهطول أمطار غزيرة إضافية.
وأعربت مصر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمغرب قيادة وحكومة وشعبًا، مؤكدة تضامنها الكامل مع المملكة المغربية في هذه الظروف الصعبة، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين، والثقة في قدرة السلطات المغربية على تجاوز الأزمة.

وتشهد المملكة المغربية منذ أيام اضطرابات مناخية غير مسبوقة، حيث ترافق الأمطار الغزيرة مع تساقط الثلوج في المناطق الجبلية، بعد سبع سنوات من الجفاف التي أثرت على سدودها المائية الرئيسية. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيولاً جارفة تجتاح شوارع آسفي، تحمل السيارات والمخلفات، فيما تدخلت فرق الدفاع المدني باستخدام القوارب لإنقاذ السكان المحتجزين.





